بوزان: واشنطن متمسكة بقواعدها في سوريا
المعلومة/ خاص…
أكد العضو السابق في حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا صالح بوزان، اليوم، أن المشهد السوري ما يزال خاضعاً لتجاذبات دولية وأمنية معقدة، في ظل استمرار الوجود العسكري الأميركي وتصاعد الانتهاكات بحق المدنيين.
وقال بوزان في تصريح لـ/المعلومة/، إن “الولايات المتحدة تسعى إلى الإبقاء على قواعدها العسكرية في سوريا، باعتبارها ورقة ضغط أساسية في إدارة الصراع والتحكم بمساراته السياسية والأمنية”.
وأضاف أن “سلطة الجولاني تمثل مزيجاً من عناصر إرهابية مرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش الإجراميين”، مشيراً إلى أن “هذه الجماعات هي من تدير المشهد فعلياً في سوريا، بعيداً عن أي مشروع وطني أو مؤسساتي”.
وأوضح بوزان أن “سلطة الجولاني غير قادرة على إنشاء نظام مدني حقيقي، وهو الحلم الذي لطالما راود السوريين منذ اندلاع الأزمة”، مبيناً أن “طبيعة هذه الجماعات وأيديولوجيتها تتناقض جذرياً مع مفهوم الدولة المدنية والقانون”.
وأشار إلى أن “نظام الجولاني بدأ منذ تسلمه إدارة السلطة بارتكاب جرائم قتل وانتهاكات واسعة بحق المدنيين”، لافتاً إلى أن “هذه الممارسات تؤكد أن ما يجري ليس انتقالاً سياسياً، بل إعادة إنتاج للعنف والفوضى بأدوات مختلفة”.
وختم بالقول إن “إنهاء الأزمة السورية يتطلب وقف الرهان على الجماعات المتطرفة، وإنهاء الوجود العسكري الأجنبي، وفتح الطريق أمام حوار وطني حقيقي يفضي إلى دولة مدنية تحفظ حقوق جميع السوريين دون استثناء”.انتهى25د