مرصد بيئي: العراق بحاجة الى 100 مليار متر مكعب من المياه
المعلومة/ ترجمة ..
اكد تقرير لموقع بي ان أي انتلي نيوز الألماني ، الاثنين، ان العراق بحاجة الى 100 مليار متر مكعب من المياه لإعادة موارده المائية إلى مستوياتها الطبيعية، في ظل الانخفاض الحاد في منسوب نهري دجلة والفرات، وفقًا لما حذر منه مرصد بيئي .
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة / المعلومة/ ان " هطول الأمطار في العراق تحول من كونه ركيزة أساسية للاقتصاد خلال فصل الشتاء، إلى عامل ضغط متقلب يُفاقم الجفاف وخسائر المحاصيل وأزمة المياه في حوض نهري دجلة والفرات".
وأضاف انه "لا يزال متوسط هطول الأمطار السنوي منخفضًا مقارنةً بالمعايير العالمية، حيث تتلقى معظم مناطق وسط وجنوب العراق ما بين 100 و200 مليمتر سنويًا، وتعتمد بشكل كبير على الأمطار وتدفقات الأنهار من المنبع بين شهري تشرين الثاني ونيسان، إلا أن السنوات الأخيرة شهدت قصر موسم الأمطار، وتزايد عدم انتظامه، وتحوله إلى أمطار غزيرة، مما يُعمّق الجفاف الممتد لسنوات عديدة، مع استمرار تعريض المجتمعات لخطر الفيضانات المفاجئة".
وتابع التقرير ان " هطول الأمطار في العراق لم يبلغ المستويات المطلوبة، وأن البلاد بحاجة إلى كميات أكبر بكثير في الأشهر المقبلة لمواجهة آثار الجفاف، كما أشار التقرير إلى أن انخفاض منسوب المياه أدى إلى تدهور جودتها في الأنهار والقنوات والسدود، فضلاً عن زيادة تسرب المياه المالحة إلى محافظة البصرة".
وبين التقرير ان " مساحات شاسعة في وسط وجنوب العراق، بالإضافة إلى الأهوار، قد جفت، وأن خطة الزراعة الشتوية في أدنى مستوياتها، مما يزيد من تفاقم وضع الأمن الغذائي في البلاد، كما أكد المرصد أن هطول الأمطار الأخير لا يمثل حلاً حقيقياً لأزمة المياه المتفاقمة، محذراً من أن الأزمة قد تتصاعد الصيف المقبل لتؤثر على إمدادات مياه الشرب".
وأشار التقرير الى ان " سد إليسو التركي على نهر دجلة، بالإضافة إلى العديد من السدود على روافد الأنهار التي تصب في العراق، أدى إلى انخفاض كبير في تدفق المياه عبر الحدود خلال العقد الماضي، وقد فاقم تغير المناخ الأزمة، حيث يشهد العراق انخفاضًا في معدل هطول الأمطار، وارتفاعًا في درجات الحرارة، وزيادة في تواتر العواصف الترابية". انتهى/ 25 ض