صحيفة بريطانية: هجمات داعش لم تعد تتركز في العراق وسوريا
المعلومة/ ترجمة ..
اكد تقرير لصحيفة ذي ناشيونال البريطانية ، الثلاثاء، ان أحدث البيانات المتعلقة بتبني داعش للهجمات يشهد تحولًا جغرافيًا واضحًا في المناطق التي يُعلن التنظيم عن عملياته فيها فبينما لا يزال داعش نشطًا في سوريا والعراق، فقد تجاوزت غالبية هجماته، سواءً تلك التي تبناها أو تلك المستوحاة منه، معاقله السابقة خلال العامين الماضيين.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة / المعلومة/ انه " بين عامي 2019 و2020، تركزت غالبية بيانات تبني داعش للهجمات في سوريا والعراق،وبحلول عامي 2023-2024، انخفضت هذه البيانات إلى أقل من ثلثها، مع تسجيل عدد أكبر بكثير من الحوادث في مناطق أخرىن كما انخفض العدد الإجمالي للبيانات بشكل حاد، مما يُشير إلى ضعف التنظيم على المستوى الإقليمي، ولكنه لم يختفِ تمامًا".
وأضاف ان " هذا النمط انعكس في الأحداث الأخيرةن ففي الأيام الخمسة الماضية وحدها، ظهرت أعمال عنف مرتبطة بداعش في سياقات مختلفة. ففي هذا الأسبوع فقط، تعرض أفراد من القوات الأمريكية لهجوم في سوريا، فيما وصفته القيادة المركزية الأمريكية بأنه كمين نصبه مسلح منفرد من داعش و هذا أول هجوم مرتبط بتنظيم داعش منذ سقوط الأسد، وأضاف مسؤول في البنتاغون أن التقييمات الأولية تشير إلى أن داعش هو من نفّذ الهجوم على الأرجح. وبعد أيام، تعرّض تجمع يهودي على شاطئ بوندي في سيدني لهجوم من قبل مسلحين اثنين متأثرين بتنظيم داعش".
وتابع التقرير انه " في سوريا والعراق، لم يعد تنظيم داعش يسيطر على أي أراضٍ، وتضاءلت قدراته العملياتية بشكل ملحوظ، وانخفضت الهجمات في سوريا، على وجه الخصوص، انخفاضًا كبيرًا مقارنةً بالسنوات التي أعقبت هزيمة التنظيم على الأراضي، ومع ذلك، لا تزال تهديدات داعش في سوريا مرتفعة، لا سيما بعد انضمام الجولاني إلى التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد داعش، ما دفع العديد من الفصائل الإسلامية وأنصار داعش إلى وصف القيادة الجديدة بـ"الكفار"، كما لا يزال العراق يواجه تهديد داعش، ولكن بشكل رئيسي في صورة خلايا صغيرة وحوادث معزولة بدلًا من حملات متواصلة".
وبين التقرير انه " في أماكن أخرى اكتسب تنظيم داعش الإرهابي زخمًان فقد أصبحت منطقة أفريقيا جنوب الصحراء مركزًا لأنشطة التنظيم المعلنة في السنوات الأخيرة، حيث تزايدت نسبة الهجمات التي تُشنّ في دول مثل النيجر ومالي وجمهورية الكونغو الديمقراطيةن وتعمل هذه الفروع في بيئات أمنية هشة، مستغلةً في كثير من الأحيان النزاعات المحلية وضعف الحكومات وسهولة اختراق الحدود".
وأشار الى ان " نشاط داعش استمر على الإنترنت. ففي أماكن مثل الفلبين، يواصل التنظيم استخدام الدعاية الرقمية والمنصات المشفرة لتجنيد الأنصار وحشدهم، حتى في المناطق التي يكون فيها وجوده الفعلي محدودًا، وقد سافر المشتبه بهم في هجوم شاطئ بوندي إلى الفلبين قبل شهر من الهجوم".
وتؤكد البيانات أمرًا واحدًا هو تراجع نفوذ داعش كقوة في سوريا والعراق، وتكيّف مع الوضع، وتوسّع في نطاق عملياته، وحوّل تركيزه إلى مناطق أخرى، ويبدو أن استراتيجيته اليوم لا تركز على السيطرة على الأراضي بقدر ما تركز على الهجمات التي يشنها أفراد منفردون وفروع إقليمية، وحركة تواصل بسط نفوذها على نطاق أوسع بكثير من الشرق الأوسط. انتهى/ 25 ض