السباق على رئاسة البرلمان يبدأ… الحلبوسي والسامرائي أبرز المنافسين
المعلومة/ بغداد...
دعا رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد مجلس النواب الى عقد جلسته الاولى بدورته السادسة يوم التاسع والعشرين من كانون الاول الجاري، الامر الذي يحتم على البيت السني حسم امره سريعا وتقديم مرشحه لرئاسة البرلمان، في وقت مازال فيه التوافق مبكرا بين الاحزاب المنضوية تحت عنوان المجلس السياسي الوطني، على الرغم من اجتماعات هذا المجلس، الا انه لم يقدم اي اسماء مرشحة لرئاسة مجلس النواب للمرحلة المقبلة، في ظل تعنت بعض اطراف البيت السني ومحاولتهم الحصول على الرئاسة مرة اخرى، وهو امر يتعارض مع ارادة القوى الاخرى التي ترفض تجديد الولاية لبعض الشخصيات.
ويقول عضو ائتلاف دولة القانون، ضياء الناصري لـ /المعلومة/ أن "الساحة السياسية تشهد إعادة تموضع وتحالفات غير معلنة قد تغيّر موازين القوى خلال الفترة المقبلة، اذ لم يعد معيار عدد الأصوات الفيصل في حسم الرئاسات، بل إن التوافقات السياسية باتت العامل الحاسم في اتخاذ القرار.
واضاف ان "رئيس مجلس النواب السابق محمد الحلبوسي يحاول العودة إلى رئاسة البرلمان، وقد أجرى خلال الأسبوع الماضي عدة جولات سياسية في محاولة لتفكيك التحفظات داخل البيت السني، حيث أن المنافسة على هذا المنصب باتت محصورة بين الحلبوسي ومثنى السامرائي، في ظل غياب أسماء أخرى فاعلة عن المشهد".
في حين، اكد نائب عن تحالف العزم، فضل التحفظ عن ذكر اسمه، في تصريح لـ /المعلومة/، ان "الاجتماع الاخير في منزل رئيس تحالف العزم مثنى السامرائي، لم يتوصل خلاله إلى اختيار شخصية محددة لتولي رئاسة البرلمان"، لافتا الى ان "التوجه العام لدى قيادات المجلس السياسي السني يتمثل بالذهاب إلى جلسة البرلمان بأكثر من مرشح، على أن يتم اختيار الأنسب من بينهم داخل مجلس النواب، حيث ان أبرز الأسماء المطروحة هما رئيس تحالف العزم مثنى السامرائي ورئيس حزب تقدم محمد الحلبوسي، إلا أن الأخير يواجه تحفظات من قبل قوى سياسية أخرى" .
من جانبه، اوضح القيادي في منظمة بدر، النائب السابق معين الكاظمي، لـ /المعلومة/، ان "فرص رئيس حزب تقدم محمد الحلبوسي في تولي رئاسة مجلس النواب لولاية جديدة باتت ضعيفة جدا، بسبب الخلافات العميقة داخل المكون السني، فضلا عن وجود رفض على مستوى الفضاء الوطني من قبل المكونين الشيعي والكردي، على عودته للمنصب من جديد". انتهى 25ن