المناورات العسكرية الإيرانية المشتركة مع روسيا والصين تعزز اندماج طهران في منظمة شنغهاي
المعلومة / ترجمة ..
اكد تقرير لموقع معهد ميركاتور الصيني للدراسات الاستراتيجية، الخميس، ان استضافة إيران مؤخرًا قوات عسكرية من الصين والهند وروسيا وست دول أخرى في أول مناورة عسكرية لمنظمة شنغهاي للتعاون تُقام على الأراضي الإيرانية، يعزز اندماج طهران في منظمة شنغهاي للتعاون، وسعيها نحو مزيد من الاعتراف الدولي.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة / المعلومة/، ان "إيران استضافت مؤخرًا قوات عسكرية من الصين والهند وروسيا وست دول أخرى في أول مناورة عسكرية لمنظمة شنغهاي للتعاون تُقام على الأراضي الإيرانية. لم تكن مناورة "سهند 2025"، التي استمرت خمسة أيام في شمال غرب البلاد، مجرد تدريب لمكافحة الإرهاب، بل كانت بمثابة إشارة جيوسياسية واضحة على اندماج طهران الكامل في الشراكة متعددة الأطراف التي تقودها الصين وروسيا، مما يُظهر كيف تنظر بكين وموسكو الآن إلى إيران كشريك قيّم في مشاريعهما الإقليمية الأوسع نطاقًا، والتي تُقام جنبًا إلى جنب مع النماذج الغربية".
وأوضح التقرير ان "العمليات العسكرية الميدانية والمناورات التكتيكية والتدريبات المشتركة التي جرت في الفترة من 1 إلى 5 كانون الأول، مثّلت إنجازًا لدولة ظلت معزولة لفترة طويلة بسبب عقوبات الأمم المتحدة، وتعكس تحولًا حاسمًا في موقف الصين: فلم تعد بكين قلقة من الظهور بمظهر الحليف الوثيق لإيران، بل باتت ترى قيمة في تعزيز العلاقات على عدة جبهات".
وتابع ان " وحتى منتصف العقد الأول من الألفية الثانية، كانت بكين مترددة في الانخراط بشكل أعمق مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية سياسيًا وعسكريًا، في وقتٍ كانت فيه الصين أكثر حرصًا على إقامة علاقات جيدة مع كلٍّ من الولايات المتحدة وأوروبا، وقد زاد التنافس التاريخي بين إيران والسعودية من تعقيد الأمور، إذ خشيت بكين من أن أي صراع قد يُعرّض شحنات النفط من اثنين من أكبر مورديها للخطر".
وأشار التقرير الى ان "نجاح الصين في تخفيف حدة التوترات الإيرانية السعودية عام 2023 قد خفّض المخاطر المُتصوّرة، و بحسب معلقين صينيين، كان انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الإيراني عام 2018، وموقفه العدائي تجاه الصين وروسيا وإيران، من العوامل الحاسمة التي أدت إلى تعميق العلاقات بين الدول الثلاث، وقد تُوّج ذلك بانضمام إيران إلى منظمة شنغهاي للتعاون عام 2023، ثم إلى مجموعة البريكس بعد عام. واليوم، لا تُعدّ الصين أكبر شريك تجاري لطهران فحسب، إذ تستحوذ على نحو 90 بالمائة من صادرات النفط الإيرانية، بل تسعى أيضاً إلى توسيع العلاقات معها". انتهى/25 ض