سياسي: الخطاب القومي المتشنج يهدد كركوك
المعلومة/ خاص…
حذر السياسي سعدون السلطان، اليوم، من تصاعد الخطاب القومي والعنصري في محافظة كركوك، مؤكداً أن بعض السلوكيات السياسية تمثل خطراً حقيقياً على التعايش والسلم الأهلي في المحافظة المتنوعة قومياً ودينياً.
وقال السلطان في تصريح لوكالة /المعلومة/ إن “الجيل الكردي الحالي نشأ، على مفاهيم إقصائية وعنصرية، ويعتبر العلم العراقي لا يمثله، وهو أمر يعكس فشلاً سياسياً وتربوياً تتحمل مسؤوليته بعض الأحزاب المتنفذة في الإقليم”.
وأضاف أن “على الحزب الديمقراطي الكردستاني أن يعي جيداً خطورة هذه السلوكيات، لاسيما في كركوك، حيث تؤدي الممارسات العنصرية المتكررة إلى خلق حالة من القلق والتوتر لدى المواطنين، وتهدد استقرار المحافظة”.
وأوضح السلطان أن “كركوك مدينة عراقية متعددة المكونات، وأي محاولات لفرض هوية أحادية أو سلوكيات استفزازية تعكر صفو المحافظة وتضرب أسس التعايش التاريخي بين أبنائها”، مشيداً في الوقت ذاته بـ”الدور المهني الذي قامت به القوات الأمنية في منع حدوث الفوضى واحتواء التوترات الأخيرة”.
ودعا السلطان إلى “تشريع قوانين صارمة تجرم وتحاسب السياسيين الذين يعملون على شحن الشارع بخطابات عنصرية أو طائفية”، مؤكداً أن “إدارة البلاد لا يمكن أن تتم تحت مظلة التأجيج القومي أو الخطاب التحريضي، بل عبر احترام الدستور وترسيخ مفهوم المواطنة”.
وختم بالقول إن “استقرار كركوك يمثل اختباراً حقيقياً لمدى التزام القوى السياسية بالمشروع الوطني الجامع، بعيداً عن المصالح الحزبية الضيقة”.انتهى25د