جمعية كرد بلا حدود: أنقرة تدير المشهد السوري وواشنطن تنفذ أجنداتها
المعلومة/خاص..
اتهم رئيس جمعية كرد بلا حدود، كادار بيري، أطرافاً إقليمية ودولية بتعميق الأزمة السورية، مؤكداً أن التدخلات الخارجية باتت العامل الأبرز في تعطيل أي مسار سيادي للحل.
قال رئيس جمعية كرد بلا حدود لوكالة/المعلومة/، كادار بيري، إن تركيا تتدخل في الشأن السوري بـ“يد سوداء”، واصفاً هذا التدخل بأنه من أسوأ العوامل التي أسهمت في تعقيد المشهد في المنطقة.
وأوضح بيري أن الدور التركي في الملف السوري لم يعد خافياً، بل بات تدخلاً مباشراً ينعكس سلباً على الاستقرار، مشيراً إلى أن أنقرة تمارس نفوذاً واسعاً يمنع تشكل أي قرار سوري مستقل، ويُبقي الساحة مفتوحة أمام الصراعات.
وأضاف أن حكومة دمشق المؤقتة تُعد “صنيعة تركيا”، ولا يمكنها التحرك أو اتخاذ قرارات مفصلية من دون موافقة أنقرة، ما يجعلها فاقدة للقدرة على تمثيل إرادة السوريين أو الدخول في مسارات سياسية حقيقية بعيدة عن الإملاءات الخارجية.
وأشار بيري إلى الدور الأميركي، مؤكداً أن واشنطن تمكنت من تطويع “الشرع” ليكون أداة تنفيذ لأجنداتها في سوريا، ضمن سياسة تعتمد على إدارة الصراع لا حله، واستخدام شخصيات محلية لتحقيق مصالحها الاستراتيجية.
وبين أن استمرار هذا النهج الإقليمي والدولي يكرس حالة عدم الاستقرار، ويُضعف فرص الوصول إلى تسوية سياسية شاملة، محذراً من أن بقاء القرار السوري مرتهناً للخارج سيطيل أمد الأزمة ويزيد من معاناة الشعب السوري.
وختم بيري بالتأكيد على أن أي حل حقيقي للأزمة السورية يتطلب وقف التدخلات الخارجية، وفتح المجال أمام مسار وطني مستقل، يُعيد القرار إلى السوريين بعيداً عن النفوذ التركي والضغوط الأميركية.انتهى25د