الغانمي: الانقسام السني يعرقل حسم رئاسة البرلمان
المعلومة/ خاص…
أكد عضو حركة الصادقون محمد الغانمي، اليوم، أن المشهد السياسي يشهد تعقيدات متداخلة، في ظل انقسام حاد داخل الكتل السنية بشأن تحديد مرشح منصب رئيس مجلس النواب، ما ينعكس مباشرة على بقية الاستحقاقات الدستورية.
وقال الغانمي في تصريح لـ/المعلومة/ إن “الخلافات السنية لا تزال عميقة، ولم يتم التوصل إلى توافق حقيقي حول اسم رئيس البرلمان، الأمر الذي تسبب بتأخير واضح في استكمال هيكلية رئاسة المجلس”، مبيناً أن “تأخر حسم هذا المنصب سيؤدي تلقائياً إلى تعثر اختيار نائبي رئيس البرلمان من المكونين الشيعي والكردي”.
وأضاف أن “تداخل الاستحقاقات بين المكونات السياسية جعل من الضروري حسم الملفات الداخلية لكل مكون على حدة، قبل الانتقال إلى مرحلة اختيار رئيس الوزراء”، مشدداً على أن “غياب التوافق داخل البيتين السني والكردي يربك المشهد العام ويؤخر تشكيل السلطة التنفيذية”.
وأشار الغانمي إلى أن “الذهاب نحو مبدأ التوازن الانتخابي في اختيار رئيس الوزراء يُعد خطوة إيجابية، كونه يراعي نتائج الانتخابات ويخفف من حدة الصراعات السياسية”، لافتاً إلى أن “اللجان المشكلة داخل الإطار التنسيقي نجحت في تقليص عدد المرشحين لرئاسة الوزراء من تسعة أسماء إلى ثلاثة فقط”.
وأوضح أن “الأسماء الأبرز المطروحة حالياً هي نوري المالكي، ومحمد شياع السوداني، وحميد الشطري، بعد سلسلة من الاجتماعات والتقييمات السياسية التي أخذت بنظر الاعتبار التوازنات الداخلية والقبول الإقليمي والدولي”.
وأكد الغانمي أن “المرحلة المقبلة تتطلب الإسراع في حسم الاستحقاقات الدستورية داخل البيتين السني والكردي، لتفادي الدخول في فراغ سياسي جديد، ولتهيئة الأرضية المناسبة لاختيار رئيس وزراء قادر على إدارة المرحلة المقبلة”.انتهى25د
