معارض كردي: الخلافات الكردية تفرض مرشح تسوية لرئاسة الجمهورية
المعلومة/ خاص…
أكد المعارض الكردي حكيم عبد الكريم، اليوم، أن الخلافات بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني تعمقت بصورة غير مسبوقة، نتيجة غياب النية الوطنية لتغليب مصلحة المواطن ومعالجة التحديات السياسية والاقتصادية القائمة.
وقال عبد الكريم في تصريح لـ/المعلومة/ إن “الأزمة بين الحزبين لم تعد ظرفية أو مرتبطة باستحقاق محدد، بل باتت سمة ملازمة لكل حكومة يتم تشكيلها، بسبب تضارب المصالح الحزبية واستمرار نهج تقاسم النفوذ”.
وأضاف أن “الحزب الديمقراطي الكردستاني يعتمد خطاباً مزدوجاً في تعاطيه مع بغداد، إذ يرفع شعارات الشراكة الوطنية في العلن، فيما يسعى عملياً إلى تعظيم امتيازاته ومكاسبه السياسية على حساب التوافق الحقيقي داخل الإقليم ومع الحكومة الاتحادية”.
وأشار إلى أن “الخلافات المزمنة بين الديمقراطي والاتحاد الوطني انعكست سلباً على الأداء السياسي الكردي في بغداد، وأسهمت في إضعاف الموقف التفاوضي للكرد، ولا سيما في الملفات السيادية والاقتصادية”.
وبين عبد الكريم أن “المرحلة المقبلة قد تشهد اتفاقات جزئية داخل الأحزاب الكردية، تهدف إلى الخروج بأسماء محددة ومتفق عليها لمنصب رئيس الجمهورية”، لافتاً إلى أن “عدد المرشحين لا يزال كبيراً، إلا أن الضغوط السياسية الداخلية والخارجية ستدفع باتجاه اختيار مرشح تسوية يحظى بقبول الحزبين الرئيسيين”.
وختم بالقول إن “استمرار الانقسام دون حلول جذرية سيبقي الأزمة مفتوحة، وسيجعل منصب رئيس الجمهورية جزءاً من صراع المصالح بدلاً من كونه موقعاً توحيدياً يمثل جميع العراقيين”.انتهى25د