اويل برايس: العراق يتحول الى ساحة معركة بين الصين وعمالقة النفط الغربيين
المعلومة/ ترجمة ...
اكد تقرير لموقع اويل برايس المتخصص بالشؤون الاقتصادية ، الأربعاء، ان العراق اصبح ساحة معركة استراتيجية بين القوى الغربية والصين وروسيا، حيث رسّخت الصين وجودها بقوة في قطاعي الطاقة والبنية التحتية في العراق، فهي تسيطر على نحو ثلث الاحتياطيات المؤكدة وثلثي الإنتاج، وستُحدد النتائج السياسية في العراق ميزان القوى، إذ يُمكن لحكومة موالية للغرب أن تُحدّ من النفوذ الصيني. بحسب التقرير
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة / المعلومة/ ان " العراق يقف عند مفترق طرق حاسم في تاريخه، فقد شهدت الأشهر القليلة الماضية على وجه الخصوص تصاعدًا ملحوظًا في نشاط الشركات الغربية الساعية إلى إعادة دخول قطاع النفط والغاز في البلاد بعد فترة توقف طويلة سمحت بتسريع وتوسيع النفوذ السابق للصين وروسيا، و ينظر كلا الجانبين - الغرب والشرق - إلى العراق كجزء أساسي من خططهما الاستراتيجية العالمية، ولا مجال للطرف الآخر في هذه اللعبة ذات المحصلة الصفرية".
وأضاف ان " مسؤولا روسيا في الكرملين كشف ان ابعاد الغرب عن صفقات الطاقة في العراق، ستشهد روسيا والصين نهاية الهيمنة الغربية في الشرق الأوسط، والتي ستكون بمثابة الفصل الحاسم في زوال الغرب النهائي"، ومن جهة أخرى، تعتقد الولايات المتحدة وحلفاؤها أن إبعاد النفوذ الصيني والروسي في العراق سيُضعف بشكل كبير قدرتهم على بسط نفوذهم في مناطق أخرى من الإقليم والعالم، فبعد الانتخابات الأخيرة في العراق، لم يُنتخب رئيس وزراء جديد حتى الآن، لذا فليس من المستغرب أن تُجري بكين محادثات مع بغداد خلال الأيام الماضية لبحث سبل تعزيز التعاون".
وأوضح التقرير انه " وبحسب مصادر إخبارية حددت الصين أولوياتها ضمن خطتها الخمسية الخامسة عشرة، وأبدت اهتمامها بتعزيز التعاون متعدد الأطراف مع العراق، كما تناولت المحادثات توسيع التعاون في إطار مبادرة "الحزام والطريق" الصينية، بالإضافة إلى مقترحات صينية لمبادرات أعمق وأوسع نطاقاً في مجالات الحوكمة والتنمية والأمن".
وأشار التقرير الى انه " وبحسب مصدرين في وزارة النفط العراقية فقد تم التأكيد على أنه بغض النظر عمن سيصبح رئيس الوزراء الجديد، سيواصل العراق الترحيب بالاستثمارات الصينية في البلاد في جميع القطاعات، وخاصة في قطاعي النفط والغاز"، مضيفا "ستُعزز هذه التطورات الأفكار الواردة في الاتفاقيتين السابقتين بين العراق والصين اللتين لا تزالان ساريتين، على الرغم من أن بنود الاتفاقيات المتعلقة بالتجارة أو المشاريع ذات الاستخدام المزدوج للأغراض العسكرية والمدنية قد تحتاج إلى إعادة مناقشة من حيث كيفية تطبيقها".
وأشار احد المصادر بالقول " في الواقع، يبدو أننا [العراق] نحاول الحفاظ على علاقة جيدة مع الصين تحسبًا لأي طارئ، لأننا لا نعرف بعد من سيكون رئيس الوزراء الجديد، ولكن في الوقت نفسه لا نريد القيام بأي شيء يُغضب الأمريكيين" بحسب قوله . انتهى/ 25 ض