فضيحة الضحايا الوهميين في الأنبار… مافيات تزوير تحول الأحياء إلى شهداء لاستنزاف المال العام
المعلومة/ الأنبار..
كشف مصدر مسؤول في محافظة الأنبار، اليوم الجمعة، عن فضيحة فساد وتزوير من العيار الثقيل، تتمثل في تقاضي أشخاص أحياء رواتب وامتيازات مالية تحت مسمى شهداء العمليات الإرهابية.
وقال المصدر في تصريح لوكالة /المعلومة/، إن " الأسواق ومعارض السيارات في المحافظة تشهد تجول أشخاص بعجلات حديثة الصنع، في حين أنهم مسجلون رسمياً في قيود مؤسسة الشهداء كمتوفين سقطوا خلال معارك التحرير ضد عصابات داعش".
وأوضح أن "هذه المعاملات تم تمريرها عبر شبكات تزوير مرتبطة بمسؤولين ومدراء دوائر سهّلوا إصدار شهادات وفاة وتقارير طبية مزورة مقابل مبالغ مالية".
وأشار إلى" ترويج معاملات لأطفال وكبار سن ونساء توفوا بشكل طبيعي قبل سنوات من أحداث داعش ليتم قيدهم لاحقاً كـ"شهداء إرهاب" تتقاضى أسرهم رواتب وامتيازات غير مستحقة".
ووصف المصدر حجم الفساد في دائرة التقاعد ومؤسسة الشهداء بالأنبار بأنه "فاق كل التوقعات"، مشيراً إلى أن "الواقع يضم روايات وقصصاً لا يصدقها العقل البشري، مما يضع نزاهة المؤسسات المعنية تحت تساؤلات كبيرة حول كيفية اختراق هذه العصابات للمنظومة الإدارية والمالية للدولة". انتهى /12أ