"علكة المستكة".. استثناء صحي يكسر قاعدة ممنوع البلع
المعلومة/ متابعة..
لطالما كانت النصيحة الطبية التقليدية تحذر من ابتلاع العلكة، إلا أن دراسات علمية حديثة سلطت الضوء على "علكة المستكة" كاستثناء فريد يقلب هذه القاعدة، مؤكدة أنها ليست مجرد وسيلة لتحسين رائحة الفم، بل مكمل غذائي طبيعي يعزز صحة الجهاز الهضمي ويحمي الجسم من مخاطر الجسيمات البلاستيكية.
أوضح تقرير بحثي أن الفرق الجوهري بين المستكة والعلكة التقليدية يكمن في "الأصل"؛ فبينما تعتمد الأنواع التجارية على مزيد معقد من الراتنجات الصناعية واللدائن والمطاط، فإن علكة المستكة هي راتنج طبيعي خام مستخرج من أشجار حوض المتوسط. هذا التكوين البسيط يسمح للمعدة بالتعامل معها كألياف طبيعية، حيث تخضع لعملية تفكيك جزئي تطلق مركبات علاجية، بخلاف العلكة الاصطناعية التي تبقى كتلة صلبة داخل الجهاز الهضمي لعدة أيام.
أثبتت بيانات مخبرية وتاريخية أن للمستكة قدرة فائقة على تحسين بيئة الأمعاء. وبحسب دراسة نشرت عام 2010، تبين أن مضغ 350 ملغ من المستكة ثلاث مرات يومياً ساهم بفعالية في القضاء على بكتيريا "الملوية البوابية" (H. pylori)، وهي المتهم الأول وراء قرحة المعدة والتهابات الهضم المزمنة.
ويؤكد خبراء أن هذه الفائدة تبدأ من الفم؛ حيث يعمل الراتنج على موازنة البكتيريا الفموية، مما يمنع انتقال الاختلالات البكتيرية إلى الأمعاء، بالإضافة إلى دوره في مكافحة التسوس وتقوية مينا الأسنان.
بعيداً عن الفوائد الباطنية، باتت المستكة تُسوق كـ "علكة جمالية" (Beauty Gum)؛ لكونها أكثر صلابة من العلكة العادية، مما يتطلب مجهوداً أكبر في المضغ يساعد على تقوية عضلات الفك.
كما تكتسب أهمية قصوى في الوقت الراهن لخلوها التام من "الميكروبلاستيك" والمحليات الصناعية، وهو ما يجنب المستهلكين التعرض للمواد الكيميائية التي ربطت تقارير حديثة بينها وبين اضطرابات القلب والخصوبة.
وفي تعليق له، أشار براكستون مانلي، الشريك المؤسس لشركة "ميستيك غم"، إلى أن جاذبية المستكة تكمن في بساطتها، قائلاً: "إنها ليست برنامج تطهير معقد، بل عادة يومية بسيطة. الجسم يعالجها كأي مادة طبيعية، والمضغ يرسل إشارات هضمية إيجابية للجسم كما فعل البشر منذ آلاف السنين". انتهى 25