"تفجير حمص".. تقاسم الادوار بين الجولاني والجماعات التكفيرية

المعلومة / مقابلة ..
توالت ردود الفعل الدولية المنددة بالهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجد الإمام علي بن أبي طالب (ع) أثناء صلاة الجمعة في مدينة حمص، وأسفر عن سقوط شهداء وجرحى ، فيما اكدت تلك الادانات أن خطاب الكراهية والتكفير، مازالت تتحكم في النظام السوري الجديد التي تمثل تحديا خطيرا أمام المجتمعات الخارجة من النزاعات. 
ولغرض تسليط الضوء على هذا العمل الاجرامي وموضوعات أخرى التقت وكالة /المعلومة/، الخبير بقضايا الأمن القومي الدكتور محمد شادي توتنجي .
س: من هي جماعة أنصار السنة التي تبنت تفجر جامع الإمام علي في حمص؟ 
ج:  أنصار السنة فصيل إرهابي احد فروع داعش المنبثقة من تنظيم القاعدة المدعومة من الوهابية السعودية ، والكل يعرف أن المؤسس الاول للقاعدة هو بندر بن سلطان بالتعاون مع المخابرات الأمريكية عندما كان سفيرا للمملكة السعودية في أمريكا، وكان في ذلك زمان السفير العسيري في باكستان وهو المسؤول عن سلسلة الإمداد اللوجستي لذلك التنظيم وتجنيد ما يسمى بعرب أفغانستان، والذين هم بالأصل المساجين بتهم اللواطة والمخدرات في سجون السعودية وتم إطلاق سراحهم بدعوى محاربة الشيوعية السوفيتية في أفغانستان. 
فتنظيم أنصار السنة وبقايا داعش التي أعلنت بالظاهر انشقاقها وانقلابها على الجولاني بتهمة خيانته للزرقاوي وتوعدته بالقتال والقتل بتكفيره لم تهاجم القصر الذي يسكن فيه الجولاني بل هاجمت مساجد المسلمين في شعيرة الجمعة وفجرت أجسادهم بحقد دفين . وبالتالي ينكشف لكل من لديه شك بأن ما حدث من إرهاب ما هو إلا تقاسم أدوار بين الجولاني وكل الجماعات التكفيرية التي اتت معه . 

• 

س: لاتزال الاقليات في سوريا تتعرض لإبادة على يد "عصابات الجولاني" وسط صمت دولي وعربي؟ 
ج:  نعم وهذا ما يؤكد ان الجولاني ما زال يستهدف الأقليات الدينية بكل وقاحة نتيجة الصمت الدولي عن تلك الفظائع وذلك الإرهاب، بل وبصمت اسلامي عربي مريب . 
س: هل تتوقعون مزيدا من الأحداث ضد الاقليات بالتزامن راس السنة ؟  
ج/ نعم واليوم ينتابنا الخوف الشديد على اهلنا وأنفسنا من المسيحيين الذين تتزامن اعيادهم الدينية في هذه الأيام، من ان تطالهم أيادي الإرهاب التكفيري الذي يكفر كل من خالفه حتى من أهل السنة انفسهم. 
س:  هل هناك دول عربية تقف وراء ما يجري من احداث في مناطق الاقليات ؟
ج/ : كل هذا الإرهاب وراءه الوهابية الذين تم تأسيسهم كما الكيان الصهيوني عبر جهاز المخابرات البريطاني الخارجي MI6، وبالتالي فإن تشابك الأهداف و تلائم المصالح ليس غريب عليهم من أنظمة أعراب الردة للكيانات الوظيفية في السعودية والإمارات والبحرين وقطر ومن خلفهم تركيا الاخوانية. 
س: هل تتوقعون بأن مليشيات قوات قسد الكردية ستكون جزء من وزارة دفاع الجولاني ام ستذهب نحو الإقليم اسوة بالدرزية؟ 
ج: بالنسبة لقسد والتنظيمات الكردية الإنفصالية هي تناور وتتلاعب خدمة للمصالح الأمريكية، لأنها تعتقد بغباء بأن الأمريكي والإسرائيلي سينفذان حلمها في اقتطاع اقليم كردي لها في الشمال كما هو الحال في العراق ، ولكن غباؤها وعمالتها اعمت عيونها عن الدروس التي تلقتها حكومة الإقليم في العراق من عمليات تخلي وتركها لمصيرها في مواجهة الدواعش ونسيت انه يومها لم ينقذها إلا الحشدالقوات الأمنية المركزية.  قسد لا امان لها كما الجولاني حتى وان أظهرا التوافق اليوم فهذا لا يدوم طويلا، عندما يستشعر احد الطرفين القوة وأن بإمكانه القضاء على الطرف الٱخر.
س :  ما المخطط الصهيوني الامريكي القادم في سوريا ؟
ج:  طبعا كل ما يحصل اليوم و ما ابتدأ في عام ٢٠١٠ كان لصالح الكيان الصهيوني ،في تفتيت وإضعاف كل دول الجوار المناهضة والمعادية الكيان الصهيوني ، وكان لا بد من تدميرها وتفتيت المفتت فيها لتصبح كيانات ضعيفة متناحرة في حين يصبح الكيان الصهيوني هو القوة الأكبر في المنطقة ،تعود له تلك الكيانات المتناحرة للإستقواء به على باقي الكيانات. وهذا تحقيق لنظرية السوبر بور التي تجعل القوة بيد اتباع الصهيوينة العالمية وباقي الناس يكونون عبيدا وخداما لذلك الكيان . 
س: ما مدى تأثير وخطورة التحركات الأمريكية في سوريا ؟ 
ج:  كل ما يحدث في المنطقة لا بل في العالم وراءه أمريكا عبر إمدادها التسليحي والتقني والاستخباري للكيان الصهيوني، في تدمير المنطقة طبعا كل هذا مدفوع بأموال نفط المسلمين في جزيرة الأعراب والعراق وهم صاغرين.  ولذلك فهي اليوم تحاول تدمير العمق الاستراتيجي لمحور المقاومة من طهران إلى الناقورة ومن صنعاء إلى حلب.  بل اليوم يرى العالم كله إرهابها في فنزويلا ومن بعدها كل الدول التي تعارض سياستها الإرهابية في العالم.انتهى / 25ح