صحيفة ماليزية: 300 يوم من العواصف الرملية تضرب العراق بحلول 2050
المعلومة/ ترجمة ..
اكد تقرير لصحيفة مالاي الماليزية ، الاحد، انه في أعماق صحراء جنوب العراق، تقوم الجرافات والحفارات بنشر طبقات من الطين الرطب فوق الكثبان الرملية، ضمن جهد أوسع لمكافحة العواصف الرملية المتزايدة التواتر، فطالما عانى العراق من عواصف الرمال والغبار، لكنها أصبحت في السنوات الأخيرة أكثر تواتراً وشدة مع تزايد تأثر البلاد بتغير المناخ.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة / المعلومة/ ان " عواصف الرمال والغبارالناجمة عن الجفاف الشديد وارتفاع درجات الحرارة وإزالة الغابات ادت إلى تغطية المدن والقرى بضباب أصفر كثيف، وتعطيل الرحلات الجوية، واكتظاظ المستشفيات بالمرضى الذين يعانون من صعوبة في التنفس".
وأضاف ان " السلطات العراقية حذرت من أن هذه العواصف الخانقة ستزداد حدة، مما يُؤكد ضرورة معالجة جذور المشكلة، وفي منطقة صغيرة نسبياً بين مدينتي الناصرية والسماوة، غير بعيدة عن آثار سومرية قديمة، يعمل العمال بجدّ على تثبيت التربة بوضع طبقة من الطين الرطب بسماكة تتراوح بين 20 و25 سنتيمتراً، حيث يشمل المشروع أيضاً زراعة شتلات مقاومة للحرارة، مثل البرسوبس والكونوكاربوس، لزيادة تثبيت التربة".
وقال عدي طه من برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية الذي يقود مشروع مكافحة العواصف الرملية بالخبرات العراقية: "الهدف الرئيسي هو الحدّ من تأثير العواصف الرملية العابرة للحدود، والتي قد تصل إلى الكويت والسعودية وقطر"، مضيفا " إنها منطقة حيوية رغم صغر مساحتها، ونأمل أن تُسهم في الحدّ من العواصف الرملية الصيف المقبل".
من جانبها تقدر وزارة البيئة أن العراق يواجه حالياً حوالي 243 عاصفة رملية سنوياً، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 300 "يوم رملي" بحلول عام 2050 ما لم تُتخذ تدابير تخفيف جذرية".
وأشار التقرير الى ان" المشروع ينفذ عدة أساليب في ثلاث مناطق جنوبية، تشمل حفر قنوات مائية وتوفير الكهرباء لضخ المياه من نهر الفرات، وتجهيز الأراضي القاحلة للزراعة، ومن أهم أهداف المشروع زيادة المساحات الخضراء، وتمكين المزارعين من استدامة أراضيهم بعد أن أدت موجات الجفاف ونقص المياه المزمن إلى تقليص المساحات الزراعية بشكل كبير". انتهى/25 ض