رابطة الخبراء السياسيين: المجتمع الدولي يتعامل مع إبادة العلويين كأمر واقع
المعلومة/ خاص..
حذرت عضو رابطة الخبراء السياسيين الدولية ميس كريدي، من خطورة تعاطي المجتمع الدولي مع ما يجري في سوريا، ولا سيما الجرائم المرتكبة بحق الطائفة العلوية، معتبرة أن الصمت الدولي يعكس قبولاً ضمنياً بتحويل الإبادة إلى “أمر واقع”.
وقالت كريدي، في تصريح لـ/المعلومة/، إن المشهد السوري يشهد تعويماً واضحاً للإرهاب، لافتة إلى أن قتل العلويين بات جزءاً من العقيدة الفكرية للتنظيمات المتطرفة، في ظل غياب أي مساءلة دولية أو إجراءات رادعة بحق مرتكبي هذه الجرائم.
وأضافت أن هناك اتفاقاً عاماً بين شريحة واسعة من الناشطين السوريين على ضرورة التوجه نحو الفيدرالية السياسية، كخيار يضمن حماية المكونات ويحد من سطوة الجماعات المتطرفة، بعد فشل النماذج المركزية في إدارة التنوع السوري.
وأوضحت كريدي أن سلطة الجولاني لا تمثل كياناً سياسياً بقدر ما هي كتلة من الإرهابيين لا تؤمن إلا بلغة القتل والترويع، مؤكدة أن عناصر “هيئة تحرير الشام” لا يحملون أي مشروع دولة، وينحصر تفكيرهم بالمفخخات والعمليات الانغماسية كوسيلة للسيطرة وفرض الأمر الواقع.
وأشارت إلى أن استمرار هذا النهج، مع التواطؤ الدولي، ينذر بتوسع رقعة العنف الطائفي ويهدد ما تبقى من النسيج الاجتماعي في سوريا، محذرة من أن تجاهل هذه الجرائم سيقود إلى انفجار شامل يصعب احتواؤه.
وختمت كريدي بالتأكيد على أن أي حل سياسي حقيقي في سوريا لن ينجح ما لم يتضمن حماية فعلية للأقليات، ومحاسبة الجماعات المتطرفة، ووضع حد لاستخدام الإرهاب كأداة حكم، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية.انتهى25د