دي كلاسفايد: الحكومة البريطانية تسعى لتسليح سوريا رغم انتماء عناصرها لتنظيم القاعدة
المعلومة/ ترجمة..
كشف تقرير لموقع دي كلاسفايد البريطاني، الأربعاء، ان الحكومة البريطانية تبنت سياسة جديدة تشجع تصدير الأسلحة إلى سوريا، التي يقود نظامها عناصر سابقة من تنظيم القاعدة.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة / المعلومة/، ان "وثيقة صادرة من وزارة التجارة البريطانية تشير الى وجود طلب في سوريا على المعدات والخبرات البريطانية في قطاعات الدفاع والأمن السيبراني والأمن المادي".
وأضاف ان " الوثيقة حددت فرصًا للشركات البريطانية في سوريا بمجموعة من الصفقات التجارية الجديدة المتوقعة بعد أن سنّ النظام في دمشق قانونًا جديدًا يُحفز الاستثمار الدولي، ولإبرام الصفقات، ستحتاج شركات تصدير الأسلحة البريطانية على الأرجح إلى موافقة وزير الدفاع السوري الجديد، محاف أبو قصرة، الذي كان سابقًا قائدًا للجناح العسكري لهيئة تحرير الشام".
وتابع التقرير ان " أبو قصرة الذي كان قياديا سابقا في تنظيم القاعدة نفذ خلال عمله مع هيئة تحرير الشام مئات العمليات العسكرية ضد أهداف تابعة لنظام الأسد، بما في ذلك العديد من التفجيرات الانتحارية، لكنه في تموز الماضي عقد اجتماعا مع كبير المستشارين العسكريين البريطانيين في الشرق الأوسط، نائب الأدميرال إدوارد أهلغرين".
وأوضح التقرير ان "حملة التصدير هذه تاتي بعد أشهر من اتهام لجنة الأمم المتحدة المعنية بسوريا وزارة الدفاع السورية بالتورط في عمليات قتل جماعي، حيث قُتل أكثر من 1400 شخص من الطائفة العلوية في مذبحة وقعت في المناطق الساحلية ووسط غرب سوريا في شهر آذار الماضي".
ولعب الدبلوماسي البريطاني السابق، جون ويلكس، دورًا محوريًا في اجتماع مجلس الأعمال السوري-البريطاني في دمشق، حيث صرّح لوسائل الإعلام السورية بأن المجلس "ضروري لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين سوريا وبريطانيا بعد سنوات من التدهور، كما أشار ويلكس، الذي شغل منصب سفير بريطانيا لدى اليمن والعراق وقطر وعُمان بين عامي 2010 و2013، إلى خطط لعقد مؤتمر تجاري مرتقب في دمشق".
يشار الى انه " وفي تشرين الثاني من عام 2012 نُقل عن ويلكس قوله إن"هناك فرصة لبريطانيا وأمريكا والسعودية والأردن وحلفائها ذوي التوجهات المماثلة للالتقاء ومحاولة المساعدة في تشكيل المعارضة، داخل سوريا وخارجها، ومساعدتها على تحقيق هدفها، وهو هدفنا المتمثل في سوريا خالية من الأسد، وليس من الواضح من هم السوريون الذين التقاهم ويلكس بصفته مبعوثًا لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون آنذاك، ولكن يُرجّح أنهم كانوا على صلة بالوزراء الذين يسعى الآن إلى إقامة علاقات تجارية معهم". انتهى/ 25 ض