الغارديان: المعايير الأمريكية المزدوجة بين أوكرانيا وغزة تفتح بابًا للعبة خطيرة
المعلومة/ ترجمة...
أكد تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية، الثلاثاء، أن مراوغة الغرب والولايات المتحدة تكشف عن نظام عالمي يحاول الهيمنة على بقية الدول حتى لو كان باستخدام المعايير المزدوجة للتفريق بين جريمة وجريمة وتفسيرها على أساس المصالح الخاصة وليس على أساس معايير القانون الدولي.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة "المعلومة" إن "قرار جو بايدن بالدفاع عن أساليب إسرائيل الدموية في غزة بعد فترة وجيزة من بداية العدوان، وفي سياق مختلف، في حين يدين الأساليب الروسية في أوكرانيا، ليس مجرد مناسبة لقلق الليبراليين والمحامين، فحسب بل أصبحت أيضًا ذات تأثير على علاقات الشمال والجنوب العالمي، والغرب والشرق، مما يخلق عواقب قد يتردد صداها لعقود من الزمن".
وأضاف أن "انتقائية أميركا، كما ينظر إليها في قسم كبير من الجنوب العالمي، من المرجح أن تؤدي إلى حسابات أوسع نطاقًا، ففي كثير من الأحيان كان التعامل مع فلسطين في الماضي باعتبارها حالة تاريخية خاصة في السياسة العالمية، وباعتبارها محمية مقبولة للولايات المتحدة، لكن الآن، بحسب الخبير الإسرائيلي دانييل ليفي، وصلت القضية إلى "قلب ما أطلق عليه البعض بالأزمة المتعددة".
وتابع أن "الممارسة الاحتكارية الأمريكية فيما يتعلق بمصير غزة، لا تتوافق مع العالم الذي نعيش فيه اليوم ومع الجغرافيا السياسية المعاصرة، وقد حدث شيء مهم ومثير للاهتمام، وربما حتى مصدر لبعض الأمل، وهو أننا رأينا أنه بالنسبة لجزء كبير مما يسمى بالجنوب العالمي وفي العديد من المدن في الغرب، تحتل فلسطين الآن هذا النوع من الفضاء الرمزي، حيث أصبحت تجسيدا للتمرد ضد النفاق الغربي، وضد هذا النظام العالمي غير المقبول، وضد نظام ما بعد الاستعمار".
وأشار إلى أن "هذه المعايير الأمريكية ظهرت في غزة، فقد تم تعزيز المزاج الكامن المناهض لأميركا، باعتبارها تنظر إلى قضيتين متشابهتين لكنها لا تطبق نفس المعايير بين ما يحدث في أوكرانيا وبين ما يحدث في غزة والأغرب من ذلك أنها لم تقم بإدانة إسرائيل على جرائم الحرب فحسب بل انحازت وبشكل علني ومخزي إلى الجانب الإسرائيلي وكشفت حقيقة النفاق والتشدق بالديمقراطية الأمريكية الفارغة الت صدعت الولايات المتحدة رأس الدول والعالم بها". انتهى/ 25 ض