الغارديان: القصف الإسرائيلي رفع التلوث الى مستويات خطيرة
المعلومة/ ترجمة ..
أكد تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية، الثلاثاء، ان العدوان الإسرائيلي على غزة لم يتسبب بإزهاق أرواح الضحايا الأبرياء من المدنيين الفلسطينيين وتدمير ممتلكاتهم وبناهم التحتية فحسب بل تسبب أيضا بضرر للمناخ حيث اسفرت عمليات القصف الوحشية باستخدام الأسلحة الامريكية عن انبعاث غازات مسببة للاحتباس الحراري تعادل 20 دولة معرضة لتغير المناخ بحسب دراسة جديدة.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة / المعلومة /، ان " الدراسة الجديدة كشفت أن الانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري الناتجة خلال الشهرين الأولين من الحرب العدوانية على غزة كانت أكبر من البصمة الكربونية السنوية لأكثر من 20 دولة من أكثر دول العالم تعرضًا لتغير المناخ ".
وأضاف ان " الدراسة التي اجراها باحثون في بريطانيا والولايات المتحدة بينت ان الغالبية العظمى او ما يعادل 99 بالمائة مما مجموعه 281 ألف طن متري من غاز ثاني أوكسيد الكاربون تم توليدها في الـ 60 يوما الأولى للعدوان نتيجة القصف الجوي الإسرائيلي ومحاولات الغزو البري لقطاع غزة ".
وأوضحت الدراسة "التي تعتمد على عدد قليل فقط من الأنشطة كثيفة الكربون، وبالتالي ربما تكون أقل من الواقع بشكل كبير، فإن تكلفة المناخ خلال الأيام الستين الأولى من العدوان العسكري الإسرائيلي كانت تعادل حرق ما لا يقل عن 150 ألف طن من الفحم".
واوضح التقرير انه " وبحسب الدراسة فان التحليل، الذي لم تتم مراجعته بعد، يتضمن ثاني أوكسيد الكربون الناتج عن مهمات الطائرات والدبابات والوقود من المركبات الأخرى، بالإضافة إلى الانبعاثات الناتجة عن صنع وتفجير القنابل والمدفعية والصواريخ ولا يشمل الغازات الأخرى المسببة للاحتباس الحراري مثل الميثان، حيث ان ما يقرب من نصف إجمالي انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون كان بسبب طائرات الشحن الأمريكية التي تنقل الإمدادات العسكرية إلى إسرائيل".
وتابع ان " البيانات توفر أول تقدير، وإن كان متحفظًا، لتكلفة الكربون للصراع الحالي في غزة، والذي يسبب معاناة إنسانية غير مسبوقة، وأضرارًا في البنية التحتية وكارثة بيئية، فيما قال بنجامين نيمارك، أحد كبار المحاضرين في جامعة كوين ماري: "هذه الدراسة ليست سوى لقطة من البصمة العسكرية الأكبر للحرب.. صورة جزئية لانبعاثات الكربون الهائلة والملوثات السامة الأوسع التي ستبقى لفترة طويلة بعد انتهاء القتال". انتهى/ 25 ض