موقع انكستك: سياسة الردع الأمريكي في الشرق الأوسط فاشلة
المعلومة/ ترجمة..
أكد تقرير لموقع انكستك الأمريكي المتخصص بالشؤون الاستراتيجية والعسكرية، الثلاثاء، ان تصاعد التوترات من اليمن الى العراق وحتى لبنان يثبت وبلا شك ان استراتيجية الردع الأمريكي القائم على التفوق العسكري والتكنولوجي في منطقة الشرق الأوسط فاشلة.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة /، إن "خطر توسع الحرب بين الكيان الإسرائيلي المدعوم أمريكيا وفصائل المقاومة إلى صراع إقليمي وحشي يستمر في التزايد في نفس الوقت الذي تتفاقم فيه حوادث العنف بين الولايات المتحدة والفصائل في مختلف انحاء المنطقة ".
وأضاف ان "تبادل إطلاق النار بين القوات الأمريكية ومحور المقاومة يعكس سيناريو مثير للقلق بالنسبة لصانعي السياسات الأمريكيين وسط الفشل المستمر للردع الإقليمي في منع هجمات الفصائل على المواقع الأمريكية والشحن البحري الدولي في البحر الأحمر، وفي ظل هذا السيناريو، يجب على إدارة جو بايدن تنفيذ نهج دبلوماسي منضبط يركز على خفض التصعيد في نقاط الاحتكاك المحتملة والفعلية في المنطقة أو المخاطرة بتعريض الجنود والمواطنين الأمريكيين للخطر وخصوصا في العراق وسوريا".
وتابع ان "الهجمات التي شنتها فصائل المقاومة العراقية على القوات الامريكية والتي تجاوزت 118 مرة اسفرت عن إصابة ما يقرب من 70 جنديا أمريكيا، وقد انخفضت الهجمات على المواقع الأمريكية بشكل ملحوظ خلال الهدنة بين الكيان الإسرائيلي المدعوم غربيا وامريكا وفصائل المقاومة الفلسطينية، لكنها عادت للتصاعد من جديد مع انتهاء الهدنة على الرغم من انها لم تكن بين فصائل المقاومة والكيان الإسرائيلي".
وبين التقرير ان "من الإهمال تبرير الوجود الأمريكي في سوريا أو العراق في ظل هذا السياق المتطور وغير المستقر، حيث يتعرض الجنود البالغ عددهم 900 جندي في سوريا للخطر بشكل خاص في القواعد الصغيرة نسبيًا المعرضة لهجمات الطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية، كما شهدنا في الأشهر والسنوات الأخيرة، كما ان الأسوأ من ذلك الأهداف السياسية الغامضة التي تحدد هذا النشر وهو موقف مثير للقلق بالنظر إلى الحجج القانونية الهشة التي يقوم عليها هذا الانتشار العسكري الامريكي في المقام الأول".
وأشار التقرير الى ان "المناقشات الإسرائيلية حول توسيع العمليات في لبنان ــ وهو السيناريو الذي قد يجر الولايات المتحدة إلى مزيد من الصراع ــ تجعل مثل هذه المخاوف أكثر صعوبة، ولذلك يتعين على صناع القرار في الولايات المتحدة أن يفكروا في استراتيجية خروج جادة، أو على الأقل بذل الجهود لنقل القوات المكشوفة إلى مواقع آمنة بدلا من تركها عرضة للهجمات".انتهى/ 25 ض