تقرير امريكي: الحكومة العراقية غير جادة باخراج قواتنا من البلاد

المعلومة/ ترجمة.. 

أكد تقرير لصحيفة ميلتاري تايمز الامريكية المتخصصة بالشؤون العسكرية انه وعلى الرغم من ان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اكد في عدة مقابلات خلال الأيام الأخيرة ان بلاده لم تعد مهتمة باستضافة 2500 عسكري امريكي منتشرين في العراق بذريعة محاربة داعش، لكن هذا الخطاب العام لم يُترجم إلى أي طلبات رسمية سواء إلى البنتاغون أو البيت الأبيض، وفقًا لمسؤولين أمريكيين. 

تابع قناة "المعلومة " على تلكرام.. خبر لا يحتاج توثيقاً ..

وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة / المعلومة /، ان "رئيس الوزراء العراقي كان قد وصف التواجد الأمريكي بانه مزعزع للاستقرار ولم يعد مبررا وإن هناك حاجة لإعادة تنظيم هذه العلاقة حتى لا تكون هدفا أو مبررا لأي طرف سواء كان داخليا أو خارجيا للعبث باستقرار العراق والمنطقة". 

وقال مسؤول أميركي، غير مخول بالتحدث علنا "نحن متفقون على أنه بعد عقد من تشكيل التحالف لهزيمة داعش ونجاحه خلال تلك الفترة، هناك ميزة لدفع المناقشات من أجل الانتقال إلى الترتيبات الثنائية". بحسب قوله. 

وأوضح التقرير ان "من المقرر إجراء مناقشة حول وجود القوات في المستقبل في مرحلة ما في شكل "لجنة مراجعة عليا"، تم الإعلان عنها في آب الماضي في ختام حوار التعاون الأمني المشترك بين الولايات المتحدة والعراق في واشنطن العاصمة".

من جانبه قال مدير برنامج أمن الشرق الأوسط في مركز الأمن الأمريكي الجديد جوناثان لورد "لا ينبغي لأحد أن يتوقع أن تتحرك تلك المفاوضات بسرعة، فهناك مجاز قديم لدينا نحن المحللين بالشأن العراقي، فكما تعلمون عندما يريد سياسي عراقي أن يُرى وهو يفعل شيئًا ما بشأن قضية صعبة دون أن يفعل أي شيء فعليًا يقترح أن نشكل لجنة".

وتابع لورد بالقول " "عندما أرى مثل هذه التصريحات، عندما أرى خطابًا كهذا، فهذا يشير لي إلى أن السوداني ليس مهتمًا بشكل خاص باتخاذ خطوات سياسية قوية، بل يبدو مهتمًا ويتخذ خطوات سياسية قوية دون الاضطرار فعليًا إلى تغيير أي شيء". 

ونوه بالقول إن "السوداني، في الواقع، لديه وجهة نظر سياسية هنا، وهي أن العلاقة بين الجيش الأمريكي والجيش العراقي كان ينبغي أن تتطور بالفعل إلى ما هو أبعد من هدف محدد بهزيمة داعش، الا وهو التركيز على بناء جيش عراقي يمكنه الوقوف على قدميه" بحسب زعمه. 

وبين لورد بالقول "إذا انسحبت الولايات المتحدة من العراق، فسيصبح السؤال هو كيفية الاستمرار في العمل في سوريا دون الدعم اللوجستي الذي توفره العملية في العراق، لذا فان هناك حاجة الى ممر بري لدعم القوات الامريكية في سوريا والأتراك لا يسمحوا لنا ابدا، كما انه لن يكون هناك مسار جغرافي إلى شمال شرق سوريا من أقرب قاعدة أمريكية تالية، وهي معسكر عريفجان في الكويت".

وأشار الى ان "السوداني مثل أي رئيس وزراء عراقي سابق يسعى إلى إيجاد طريق وسط يمكنهم من خلاله بناء العلاقة الأمريكية والاستفادة منها وكل ما يأتي معها، بما في ذلك كل ما يتصوره الأمن والسياسة وضمان استمرار تدفق الدولار". انتهى/ 25 ض