صحيفة أمريكية: مشروع القناة الجافة يواجه مصاعب سياسية ولوجستية

المعلومة/ ترجمة..  

اكد تقرير لصحيفة المونيتور، الاحد، ان المخاوف الأمنية بشأن البحر الأحمر أدت إلى تسريع ما يسمى بمشروع القناة الجافة الذي يهدف إلى ربط الخليج عبر ميناء الفاو باتجاه تركيا، لكن الخبراء يعتقدون أن تنفيذ المبادرة يواجه معركة شاقة.

وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة / المعلومة /، ان " المبادرة العراقية المعروفة باسم طريق التنمية تهدف إلى ربط ميناء العراق الكبير في الفاو بالقرب من الخليج بساحل تركيا على البحر الأبيض المتوسط ومن ثم إلى أوروبا عبر شبكات السكك الحديدية والطرق الجديدة". 

وأضاف ان " المبادرة أيضًا كانت من بين القضايا التي تمت مناقشتها بين المسؤولين الأتراك والعراقيين والإماراتيين والأكراد العراقيين في وقت سابق من هذا الأسبوع خلال زيارة أردوغان إلى الإمارات يومي 12 و13 من شباط الجاري، حيث صرح بعد الزيارة بالقول إن "طريق التنمية مشروع عملاق يشارك فيه العراق والامارات ونحن أيضا، لكن المحادثات حول المبادرة مازالت مستمرة". 

وتابع ان" من المتوقع أن يتكلف المشروع، الذي يطلق عليه أيضًا اسم "طريق الحرير الجديد"، ما يقرب من 17 إلى 18 مليار دولار أمريكي، وسيكون لديه القدرة على نقل مليون مسافر و3.5 مليون حاوية و22 مليون طن من البضائع السائبة بحلول عام 2028، وفقًا لمراكز الأبحاث، كما تظهر الأرقام أنه من المتوقع أن تتضاعف سعة الشحن خلال مراحل التطوير الإضافية بحلول عام 2038 ". 

وأوضح التقرير ان " من المشاكل التي تعترض المشروع هي المناطق العراقية التركية التي يتواجد فيها حزب العمال الكردستاني المعارض فيما قال زميل معهد تشاتام هاوس الأمريكي إن استدامة المشروع واستقراره على المدى الطويل هما علامة استفهام، نظرا لحالة عدم الاستقرار في المنطقة ". 

وبين التقرير ان "معبر الخابور الحالي، وهو المعبر الرئيسي بين تركيا والعراق، لا يمكنه استيعاب شبكات السكك الحديدية والطرق الموسعة المتوقعة في إطار القناة الجافة، كما ان  المعبر سيتطلب بناء معبر أوفاكوي الى الغرب و الذي تمت مناقشته منذ فترة طويلة ولكن لم يتحقق أبدًا ، فيما يشعر الحزب الديمقراطي الكردستاني بالقلق من إمكانية تهميشه من المشروع أو أنه إذا تصاعدت التوترات مع أنقرة في المستقبل، فقد تستخدم أنقرة وبغداد  معبر أوفاكوي لتجاوز الخابور والحزب الديمقراطي الكردستاني ومن ثم فإن الحزب الديمقراطي الكردستاني لن يكون متحمساً لمساعدة تركيا ضد حزب العمال الكردستاني، كما تريد ذلك انقرة". 

وأشار التقرير الى انه "ومع ذلك قد يكون هذا الطريق مازال يمثل افضلية خصوصا في الحالي مع تصاعد التوترات في البحر الأحمر نتيجة الحرب في غزة واغلاق قناة السويس لمدة أسبوع مما يعني الحاجة الى طريق بديل لتجنب التوترات، وكما هو الحال مع الممر الأوسط الذي يمكّن تركيا من الوصول إلى القوقاز وآسيا الوسطى، فإن طريق التنمية بين تركيا والعراق يمكن أن يثبت كونه آلية مفيدة في تجاوز طرق التجارة الرئيسية المعرضة لخطر الاضطرابات اللوجستية والأمنية الكبرى". انتهى/25 ض