تقرير يدعو للتحكم بالدولار لاستمرار النفوذ الامريكي بعد الانسحاب من العراق
المعلومة/ ترجمة ...
دعا تقرير لموقع صحيفة ريسبونسبل ستست كرافت الامريكي ، الخميس ، الى ايجاد وسائل اكثر استدامة للنفوذ الامريكي في العراق عبر استغلال المساعدات والتحكم باحتياطيات العراق النقدية من البترودولار كوسائل ضغط على الحكومة العراقية بعد انسحاب القوات من البلاد.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/ ان " اي فوائد من استمرار بقاء القوات الامريكية في العراق بذريعة محاربة داعش قد انتفت واصبح يطغى عليها مخاطر التعرض لضربات المقاومة في البلاد ، ففي العراق، لا يمكن لواشنطن أن تحصل على كل شيء، ولكن مع لمسة من "الإبداع" والتوقعات الواقعية، لا يزال بإمكانها حماية مصالحها بشكل كافٍ بعد مغادرة القوات الأمريكية، على الأرجح بتكلفة أقل ونتائج أفضل" بحسب مزاعم التقرير.
واضاف ان " لدى الولايات المتحدة وسائل تمكنها من ادامة النفوذ منها استغلال تسليح قوات الامن العراقية والمساعدات التي تقدمها ، حيث استثمرت الولايات المتحدة عشرات الملايين من الدولارات في مشاريع مثل تقديم المساعدات النقدية للنازحين، في اربيل و صيانة سد الموصل إلى تمويل التعليم العالي".
وتابع ان " القضايا الأساسية الأخرى التي تطارد العلاقة بين العراق والولايات المتحدة تشمل الاستياء المستمر منذ السنوات الأولى للاحتلال الأمريكي والانتهاكات الحقيقية والمتصورة للسيادة العراقية من خلال الضربات الأمريكية، وقد خلقت هذه الديناميكية، في بعض الأحيان، موقفا عدائيا تجاه الولايات المتحدة، لكن ما يعقد هذه الديناميكية الوجود المستمر للقوات الأمريكية في العراق. وفي حين أن بعض العراقيين يرغبون حقًا في انسحاب القوات الأمريكية، فإن هذا الترتيب يخدم الحكومة العراقية وفصائل المقاومة التي لاتريد استمرار الوجود الامريكي على الاراضي العراقية".
وبين ان " من بين اوراق الضغط الامريكية على البلاد هو التأثير الذي يمارسه الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على اقتصاده وبالتالي إذا قام العراق بطرد القوات الأمريكية، فإن الولايات المتحدة قد تتوقف عن السماح بالمعاملات بالدولار، وبالتالي عزل اقتصاده ".
واشار التقرير الى ان " الولايات المتحدة تعرف جيدا انها لن تستطيع هزيمة فصائل المقاومة في العراق وبالتالي فان واشنطن في موقف ضعيف ، ولذا فقد حان الوقت لتصور طرق لحماية المصالح الأمريكية في العراق دون استمرار نشر القوات لفترة طويلة". انتهى/ 25 ض