إسرائيل تتوسل لتوريط الولايات المتحدة في حرب وحشية في الشرق الأوسط
المعلومة/ ترجمة..
أكد تقرير لموقع جاكوبيان الأمريكي، الاثنين، ان الولايات المتحدة تتصرف إلى حد كبير وكأن الأمور تسير كالمعتاد في الشرق الأوسط حاليا، ولكن الاغتيالات التي نفذتها إسرائيل لكبار زعماء حماس وحزب الله كانت سبباً في التقدم نحو حافة حرب كارثية في مختلف أنحاء المنطقة.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة /، ان "إيران توعدت الكيان الإسرائيلي برد صارم وقال الرئيس بيزشكيان إن بلاده ستدافع عن سلامة أراضيها وشرفها. ووصف المبعوث الإيراني الخاص للأمم المتحدة عملية الاغتيال بأنها "عمل إرهابي"، مضيفًا: "الرد على الاغتيال سيكون في الواقع عملية خاصة أكثر صرامة تهدف إلى غرس الندم العميق في نفوس المعتدين".
من جانبها أدانت الممثلة الفلسطينية لدى الأمم المتحدة، فداء عبد الهادي ناصر، مقتل هنية، قائلة إن "العنف والإرهاب هما العملة الرئيسية والوحيدة لإسرائيل، ولا يوجد خط أحمر بالنسبة لإسرائيل. لا يوجد قانون لم تنتهكه، ولا قاعدة لم تدوسها لا يوجد عمل فاسد للغاية أو همجي لم ترتكبه، فيما قالت الأردن الحليف الوثيق للولايات المتحدة، يدعو الآن الأمم المتحدة إلى كبح جماح دولة إسرائيل المارقة".
وأوضح التقرير انه " في مقابل ذلك ألقى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، كلمة، احتفل فيها بالضربة الجوية في لبنان، والتي أعلنت إسرائيل مسؤوليتها عنها رسميًا، وتعهد بمواصلة حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل في غزة، قائلاً: “منذ أشهر، لم يمر أسبوع دون أن يطلب مني الناس، في الداخل والخارج، إنهاء الحرب، لكنني لم أستسلم لتلك الأصوات حينها، ولن أستسلم لها اليوم". وتفاخر باغتيال قادة حماس واحتلال الحدود المصرية مع غزة.
وأضاف التقرير ان " إن اغتيال زعيم حماس على الأراضي الإيرانية ليس الا حيلة من جانب إسرائيل لجر الولايات المتحدة إلى حرب إقليمية، ومع ذلك فإن اغتيال الزعيم السياسي الأعلى لحماس كان المقصود منه بوضوح تدمير مفاوضات وقف إطلاق النار، التي لعب فيها هنية ذو التوجه العملي دوراً رئيسياً، وحذرت كلا من مصر وقطر، اللتين لعبتا أدوار الوساطة الأساسية في المحادثات، من أن مقتل هنية من شأنه أن يعيق المفاوضات".
وأشار التقرير الى ان " إسرائيل نفذت أكثر من سبعة عشر ألف هجوم في خمس بلدان خلال الأشهر العشرة الماضية، بما في ذلك فلسطين ولبنان وسوريا واليمن وإيران، فقد قصفت لبنان حتى بيروت، في أعقاب غارة على بلدة مجدل شمس الدرزية في مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل، والتي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن اثني عشر شاباً،و في محاولة غريبة لاستغلال المأساة السورية لمهاجمة لبنان، تقصف إسرائيل لبنان تحت راية زائفة للانتقام من مواطنيها، على الرغم من أن سكان مجدل شمس هم من العرب السوريين الذين رفضوا الجنسية الإسرائيلية على مر السنين، والذين قاوموا إسرائيل لفترة طويلة".
وشدد التقرير على ان" اغتيالات إسرائيل لقادة حماس وحزب الله كانت نابعة من اليأس والرغبة في زرع بذور الفوضى، فهو دلالة الضعف وليس القوة وفي حين أنه من غير المرجح أن تغير الظروف الجيوسياسية في المنطقة، إلا أنها تمثل مرحلة جديدة من التصعيد الإقليمي". انتهى/ 25 ض