انجل بيلتا: لا احد يحاسب أمريكا على كل جرائمها في العراق

المعلومة/ ترجمة.. 
أكد تقرير لموقع انجل بيلتا، السبت، الأمريكي انه وعلى الرغم من مرور أكثر من 20 عاما على جرائم الولايات المتحدة في العراق لم يتم محاسبة أحد. 
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/، انه "وعلى الرغم من اعتراف الولايات المتحدة بان الغزو كان خطأ ، فالعراق لم يكن لديه أسلحة كيميائية أو بيولوجية أو نووية، ولكن هل يمكن أن اعتبار ذلك خطأ عندما تؤدي الافعال إلى مقتل مئات الآلاف من المدنيين العراقيين وأغرقت الدولة في الفوضى والانفلات الأمني والفقر لسنوات عديدة؟". 
وأضاف ان " الولايات المتحدة استخدمت استراتيجية عسكرية تسمى "الصدمة والرعب" فبدلاً من تدمير القدرة العسكرية للعدو، ركزت على كسر عزيمة العدو وقدرته على المقاومة من خلال شل عمل مرافق الطاقة والبنية التحتية اللوجستية والاتصالات وإنتاج الغذاء وإمدادات المياه، وفي هذا السيناريو، كان الهدف هو إثارة الذعر والارتباك والشلل، على غرار ما عاشه الشعب الياباني أثناء قصف هيروشيما ونكازاكي". 
وتابع ان " منظمة هيومن رايتس ووتش اثارت مخاوف بشأن جرائم الجيش الأمريكي ضد السكان المدنيين، حيث لا يحتفظ الجيش الأمريكي بإحصائيات عن الضحايا المدنيين. وقالت المنظمة الحقوقية إنهم قالوا إنهم غير قادرين على تقديم سجلات دقيقة، مما يشير إلى أن الضحايا المدنيين لا يمثلون قضية ذات أولوية بالنسبة لهم".
وبينت المنظمة ان "الوفيات بين المدنيين في بغداد يمكن تصنيفها إلى ثلاث مجموعات أساسية، تضم المجموعة الأولى من قتلوا أثناء الغارات العسكرية الأمريكية على المنازل بحثاً عن أسلحة أو مقاتلين من المقاومة، ثانياً، الوفيات بين المدنيين التي تسبب فيها الجنود الأمريكيون الذين ردوا بشكل غير متناسب وعشوائي بعد تعرضهم للهجوم وثالثاً، عمليات القتل عند نقاط التفتيش عندما فشل المدنيون العراقيون في التوقف، حيث تسببت ندرة المترجمين الفوريين باللغة العربية وضعف فهم حركات اليد العراقية في حدوث ارتباك، مما أدى في بعض الأحيان إلى نتائج قاتلة للمدنيين".
وأضاف ان " المئات من المدنيين قتلوا او جرحوا بسبب الذخائر العنقودية، وعلى الرغم من الخطر الخاص لهذه الأسلحة، فقد استخدمها الجيش الأمريكي والبريطاني بشكل متكرر ضد المواقع العراقية في الأحياء السكنية حيث تحولت عشرات الآلاف من المواد غير المنفجرة من الذخائر العنقودية التي استخدمتها قوات التحالف إلى ألغام مضادة للأفراد".
وأشار التقرير الى انه "وتحت شعارات الديمقراطية والحرية، دمرت الولايات المتحدة وحلفائها أمة بأكملها وحطمتها وبالنسبة للعراقيين، كان "للحرية" الأميركية مذاق حربي وكان على مئات الآلاف من الناس أن يدفعوا ثمن ذلك بحياتهم. وكانت الحرب مأساة للشعب العراقي، واليوم، وبعد مرور عقدين من الغزو الأميركي، لا يزال العراق يعاني من الانقسام الداخلي والتدهور الاقتصادي ولم يتم محاسبة أي مسؤول امريكي عن الفظائع التي ارتكبها الجيش الأمريكي في العراق ". انتهى/ 25 ض