اندرسن هورويتز: الجيش الأمريكي يسعى لاعتماد الطاقة النووية بقواعده في الشرق الاوسط
المعلومة/ ترجمة..
أكد تقرير لموقع اندرسن هورويتز، الأربعاء، ان الجيش الأمريكي يعد اكبر مستهلك للوقود في العالم، حيث تخصص اكثر من نصف حمولته اللوجستية لنقل الوقود للطائرات والشاحنات والسفن الحربية والقواعد، وهذا هو مصدر قلق دائم للاستراتيجيين، فبدون الوقود، لا يمكن القتال، لكن إيصال الطاقة إلى الخطوط الأمامية يمكن أن يكون مكلفاً وخطيراً بشكل لا يصدق.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/، ان "مشكلة الوقود قد ظهرت بشكل جلي بالنسبة للجيش الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط، وفي الواقع، فإن الجيش الأمريكي هو أكبر مستهلك للنفط في العالم، ويعمل إلى حد كبير على الديزل والكيروسين، ولكن في الآونة الأخيرة، شهدت ساحة المعركة طفرة في الإلكترونيات المتعطشة للطاقة، والطائرات بدون طيار، وأنظمة الرادار، وأجهزة الكمبيوتر، وغير ذلك من التكنولوجيا المتقدمة، ناهيك عن جهود الكهرباء الأوسع".
وأوضح التقرير انه " وفي الفترة ما بين أعوام 2003 إلى 2007 في العراق وأفغانستان، كان الوقود يشكل حوالي 80 بالمائة من حمولة الشاحنات العاملة في المنطقة، وكانت مثل هذه المركبات أهدافًا حاسمة للمقاومة، حيث قُتل أكثر من 3000 جندي ومقاول أمريكي في هذه القوافل خلال هذه الفترة".
وبين ان " هناك بديل لمواصلة هذا الاعتماد المفرط على شحنات الوقود، عن توليد الطاقة في الموقع عن طريق الطاقة النووية، كما ان التكنولوجيا ورأس المال والطلب على الطاقة النووية المتقدمة موجودة اليوم، ويمكنها إطلاق العنان للجيش من قيود الوقود، ومن المشجع أن لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب قد أكدت على توزيع الطاقة النووية في قانون تفويض الدفاع الوطني للسنة المالية 2025".
وأشار الى ان " وعلى نطاق أوسع، تدير الولايات المتحدة أكثر من 700 قاعدة على مستوى العالم ذات متطلبات متفاوتة من ومستقلة من شبكات الطاقة المحلية في البلدان التي تتواجد فيها القوات، لكن المشكلة التي تثير المخاوف تتمثل في النفايات النووية والمخلفات الملوثة للبيئة وتأثيراتها الضارة على البشر والحيوانات في تلك البلدان والتي تمثل مشكلة حقيقية ومعضلة سياسية لا يمكن تجاوزها". انتهى/25 ض