صحيفة بريطانية: عواقب خطيرة تنتظر الكيان اذا حاول ضم الضفة الغربية
المعلومة/ ترجمة ..
حذر تقرير لصحيفة ميدل ايست مونيتور البريطانية ، الخميس، الحكومة اليمينية المتطرفة في الكيان الصهيوني من مغبة محاولة الضم الاستعماري للضفة الغربية مما يهدد بعواقب خطيرة على جيش الاحتلال والحكومة الصهيونية.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/ إن "أي محاولة إسرائيلية لضم الضفة الغربية تعكس صورة مقلقة للعواقب، فالإسرائيليون أنفسهم يراقبون هذا، لكن الحكومة اليمينية لا تعترف بذلك، لأن الضم الجزئي قد يؤدي إلى بعض الاستجابات السلبية التي من شأنها أن تعرض موقف دولة الاحتلال للخطر، في حين يزعم المستوطنون اليهود وقادتهم الذين يؤيدون الضم أنه يمكن تنفيذه تدريجيا وبالتالي الكشف عنه كأمر واقع، مع تقليل العواقب السلبية، لكن الأبحاث تشير إلى أن هذا مجرد وهم".
وأضاف ان " الضم التدريجي للضم للضفة الغربية المحددة بموجب اتفاقيات أوسلو او السيطرة على جزء منها، سيؤدي إلى انهيار السلطة الفلسطينية، وبالتالي نهاية تنسيقها الأمني مع دولة الاحتلال، وسيتعين على جيش الاحتلال السيطرة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، و في مثل هذا الوضع، ستضطر إسرائيل إلى تمويل نظام يديره الجيش وتكون مسؤولة عن حياة 2.8 مليون فلسطيني. وتقدر تكلفة مثل هذه الخطوة بنحو 14.5 مليار دولار سنويا، بما في ذلك نفقات الخدمات الصحية والتعليم والتأمين الوطني للفلسطينيين".
وتابع انه " وعلاوة على ذلك، فإن ضم الضفة الغربية قد يلحق الضرر بالاقتصاد الإسرائيلي بسبب الانخفاض المتوقع في الاستثمار الأجنبي وفرض العقوبات الدولية، وسوف يتأثر الأمن أيضا، حيث سيُطلب من جيش الاحتلال مضاعفة وجوده على الأرض، مما يعيق استعداده للحرب على جبهات أخرى، كما سيتضرر التعاون الأمني الحيوي بموجب معاهدات السلام مع الأردن ومصر، مع احتمال أن يصبح الأردن غير مستقر بشكل خطير داخل الساحة الدولية، وقد تجد إسرائيل نفسها في أزمة دبلوماسية خطيرة".
وبين انه " حتى لو دعمت إدارة ترامب القادمة خطوة الضم، ولو حتى ضمنيًا، فمن المتوقع أن يكون رد فعل أوروبا والعالم العربي قاسياً، ومن المرجح أن يشمل عقوبات اقتصادية ودبلوماسية وقد يتم حتى إعلانها دولة منبوذة، على غرار جنوب إفريقيا خلال حقبة الفصل العنصري".
وتابع ان " الخوف الرئيسي هو أن يؤدي الضم إلى نقطة اللاعودة، حيث ستضطر دولة الاحتلال إلى الاختيار بين خيارين مستحيلين: دولة ثنائية القومية تفقد فيها أغلبيتها اليهودية، أو نظام فصل عنصري يعيش فيه ملايين الفلسطينيين تحت الحكم العسكري الإسرائيلي، دون حقوق مدنية كاملة ، وقد أثبتت منظمة هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية أن إسرائيل قد تجاوزت عتبة دولة الفصل العنصري".
واشارالتقرير الى انه " مع تدمير 19 بالمائة من مواقع البناء الفلسطينية الجديدة في عام 2021، و27 بالمائة في العام التالي، 2022، و22 بالمائة في عام 2023، تم تسجيل زيادة صادمة هذا العام، مع تدمير 68 بالمائة من المباني الفلسطينية الجديدة، و كل هذا استعدادًا لضم الضفة الغربية بمجرد تولي دونالد ترامب منصبه في كانون الثاني المقبل ومع ترشيح العديد من مؤيدي المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية لمناصب رئيسية في إدارته، فقد لا يتمكن الرئيس الأمريكي القادم من وقف خطة الضم، حتى لو عارضها، كما تزعم مصادر الحزب الجمهوري". انتهى/ 25 ض