اكتشاف نشوء اقدم مؤسسات الحكم المرتبطة بالوركاء في العراق

 

المعلومة/ ترجمة ..

كشفت حفريات في موقع عراقي اثري قديم يسمى شخي كورا عن أدلة جديدة حول أصول أقدم مؤسسات الحكم في العالم، وفقًا لبحث أجرته جامعة غلاسكوالاسكتلندية. 

وذكر تقرير لموقع جامعة غلاسكو الاسكتلندية في تقرير ترجمته وكالة /المعلومة/ ان " البحث الذي نشر ،اليوم الأربعاء، في مجلة انتيكوتي الاسكتلندية ان المؤسسة الحاكمة نشأت جزئيًا من قدرتها على توفير وجبات واسعة النطاق ربما تكون دفعة مقابل العمل، ومع ذلك فان التخلي اللاحق عن هذه الهياكل المركزية من الحكم ،  دون علامات على وجود انقلاب عنيف أو عبث، يشير إلى رفض متعمد لأشكال التنظيم المركزية التي من المحتمل أن تنطوي على زيادة السيطرة من السلطة الأعلى إلى أسفل وربما يعد اقدم نظام حكم ديمقراطي ". 

وأوضح التقرير ان " الفريق البحثي بقيادة الأستاذة في علم الاثار كلوديا جلاتز من جامعة غلاسكو بإجراء حفريات في شخي كورا منذ عام 2019 كجزء من مشروع سيروان الإقليمي وبالتعاون مع مديرية الآثار في إقليم كردستان العراق".

وبين التقرير ان " موقع شاكي كورا يعود إلى العصر الحجري النحاسي المتأخر في منطقة كردستان العراق، حيث كان سكانه مرتبطين بشكل متزايد بعالم أوروك ( الوركاء)  في جنوب العراق في الألفية الرابعة قبل الميلاد ". 

من جانبها قالت عالمة الآثار البروفيسور جلاتز"توفر أعمال التنقيب لدينا في شاكي كورا نافذة إقليمية جديدة فريدة من نوعها على تطوير ورفض بعض التجارب الأولى للتنظيم المركزي وربما الشبيه بالدولة في نهاية المطاف"، مضيفة  ان" أعمال التنقيب في شاكي كورا كشفت ان سلسلة طويلة من هياكل الحكم  التي تمتد لعدة قرون، و بمرور الوقت، تحولت العناصر الثقافية الموجودة في الموقع من عكس التقاليد المحلية في المقام الأول إلى ارتباط وثيق بالمدينة القديمة الكبرى أوروك ( الوركاء) في جنوب العراق، وهي واحدة من أوائل مدن العالم، والتي تضمنت منطقة ضخمة في أواخر الألفية الرابعة قبل الميلاد وأسفرت عن آلاف الألواح الطينية التي تحتوي على أقدم النصوص المكتوبة".

وتابع ان " الباحثين عثروا على كميات كبيرة من الأوعية البسيطة المصنوعة بشكل خشن في الهياكل المؤسسية في شاكي كورا، على غرار أوروك وغيرها من المواقع المعاصرة في المنطقة الأوسع، وهذا يشير إلى أنها كانت تستخدم لتوفير وجبات جماعية واسعة النطاق، ربما للعمال الذين كانوا يعتمدون على الأسر المؤسسية هناك أو مرتبطين بها".

وبين ان " التحليل الإضافي للعظام الحيوانية، بما في ذلك نتائج النظائر المستقرة، فضلاً عن نتائج تحليلات البقايا العضوية للدهون المحاصرة داخل جدران الأوعية الخزفية، تشير إلى أن هذه الوجبات كانت تتكون في كثير من الأحيان من حساءات اللحوم الدسمة".

وأشار التقرير الى ان " النتائج تشير إلى أن أصول الدولة ومؤسساتها في بلاد ما بين النهرين تكمن جزئيًا على الأقل في قدرتها على توفير الطعام لأعضاء المجتمع الأوسع". انتهى/25 ض