اوراسيا: واشنطن تستغل نفوذها عربيا بملايين الدولارات من المساعدات الخارجية

المعلومة/ ترجمة.. 
اكد تقرير لموقع اوراسيا ريفيو الأمريكي، السبت، ان القوة الدافعة وراء كل صراع رئيسي تقريبا في العالمين العربي والإسلامي، من سوريا إلى العراق وأفغانستان إلى السودان، كانت أو لا تزال السياسة الخارجية الأميركية، بالتعاون مع حلفاءها في منطقة الشرق الأوسط . 
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة / المعلومة/ ان " واشنطن تستغل نفوذها على العالمين العربي والإسلامي من خلال مليارات الدولارات من المساعدات الخارجية السنوية، ومن خلال التجارة بما في ذلك النفط ومن خلال التلاعب بالمنافذ الإعلامية المؤيدة لأميركا والتي تتمتع بنفوذ في جميع أنحاء الشرق الأوسط". 
وأضاف ان " الولايات المتحدة استغلت ومنذ فترة طويلة المساعدات الخارجية لممارسة النفوذ والضغط على حلفائها في المنطقة بما في ذلك 1.3 مليار دولار سنويا لمصر، و1.5 مليار دولار للأردن، وما بين 200 مليون دولار ومليار دولار للعراق وأكثر من مليار دولار لسوريا، على سبيل المثال لا الحصر".
وتابع ان " وسائل الإعلام الإخبارية الأميركية الرئيسية التي يتلقى العديد منها مساعدات مباشرة من الحكومة الأميركية من خلال عمليات شراء ضخمة للاشتراكات ومئات الملايين من الدولارات في الإعلانات تساعد في تعزيز مصالح أميركا من خلال الدعاية التي تؤثر على كيفية رؤية بقية العالم لسياسات البلاد".
وبين انه وفي مقابل هذا " توجد  دويلة واحدة فقط في الشرق الأوسط نجحت في إدارة استراتيجية معقدة ومتعددة المستويات لإدارة كل هذا النفوذ، وتحديد التقارير الإعلامية لتعكس روايتها، وضمان الدعم الأميركي الثابت،  وهي إسرائيل، التي لديها سجل حافل في قتل وإصابة العرب والمسلمين وغيرها من الجرائم أكثر من أي دولة أخرى". 
وأشار الى انه " في ظاهر الأمر، فإن السياسة الخارجية الأمريكية ومعاييرها المزدوجة عندما يتعلق الأمر بتطبيق المبادئ والعدالة بشكل عادل أمر محير، ولكن هذا فقط لأن العالم العربي والأمريكيين العرب منفصلون ولا يعملون معًا، وبوسع العالم العربي أن يفعل نفس الشيء بسهولة من خلال الناشطين الأميركيين العرب المناسبين، فبضعة ملايين من الدولارات قد تحول التصويت في الكونجرس بعيداً عن المصالح الضيقة لإسرائيل إلى تبني مصالح العالم العربي، وبضعة ملايين أخرى لتمويل حملة علاقات عامة مؤيدة للعرب". انتهى/ 25 ض