
رفض عراقي قاطع لزيارة الجولاني.. إرهابي مطلوب دولياً لا مكان له في بغداد
المعلومة / تقرير..
في ظل التحضيرات الجارية لعقد القمة العربية في بغداد، أثارت أنباء عن احتمال زيارة أبو محمد الجولاني، الرئيس السوري المطلوب دولياً لاتهامه بجرائم إرهابية، موجةً من الجدل والرفض على المستويين الشعبي والسياسي في العراق. هذه الزيارة، التي يُنظر إليها على أنها تخدم أجندات خارجية، تتعارض مع التضحيات الجسيمة التي قدمها الشعب العراقي في مواجهة الإرهاب، مما يضعها في دائرة الاستنكار والرفض القاطع.
*فشل الزيارة
وكشف الامين العام للحزب الاسلامي لتركمان العراق جاسم محمد جعفر ، الاثنين ، بفشل محاولات تركية لترتيب حضور الجولاني لقمة بغداد ، مستبعدا حضور وفد سوريا للمؤتمر على مستوى الرئاسة او حتى على مستوى وزير الخارجية بسبب الرفض الشعبي والسياسي العراقي.
وقال جعفر في تصريح لوكالة / المعلومة /، ان "دعوة العراق لسوريا لحضور مؤتمر قمة بغداد بروتوكولية، الا انه في الواقع لم يجرؤ الجولاني حضور القمة لكونه يدرك بانه سيحرج امام تظاهرات شعبية عارمة تطالبه بالعودة"، مستبعدا "حضور وفد سوريا للمؤتمر على مستوى الرئاسة او حتى على مستوى وزير الخارجية بسبب الرفض الشعبي والسياسي العراقي، خاصة بعد فشل زيارة الشيباني الى بعداد مؤخرا لذات السبب".
* أجندات خارجية
من جهته أعرب النائب السابق غالب محمد، اليوم الاثنين، عن رفضه لزيارة الرئيس السوري أبو محمد الجولاني الى العراق، مؤكداً أن زيارته تأتي ضمن حسابات سياسية تخدم أجندات خارجية.
وقال محمد لـوكالة /المعلومة/، إن "الجولاني متورط في أعمال إرهابية أدت إلى مقتل آلاف الأبرياء، ولا يمكن التعامل معه كطرف سياسي"، مشدداً على أن "حضوره الى القمة العربية المنعقدة في بغداد يمثل إساءة لتضحيات الشعب العراقي الذي عانى طويلاً من الإرهاب".
وأضاف أن "أبو محمد الجولاني مطلوب دولياً لضلوعه في جرائم إرهابية"، مشددا على "ضرورة اتخاذ موقف رسمي واضح من الجهات المعنية لمنع أي محاولات لمنح الإرهابيين مساحة للتحرك داخل العراق، حفاظاً على أمن واستقرار البلاد".
الموقف العراقي الواضح يرسل رسالة قوية: لا مكان للإرهابيين في بغداد. الجولاني، الذي تسبب بألم ومعاناة للعراقيين، لن يجد ترحيباً في أرض عانت طويلاً من الإرهاب. الرفض الشعبي والسياسي يؤكد أن العراق لن يكون منصة لأجندات خارجية أو لتمكين إرهابيين من تحقيق مكاسب سياسية. انتهى 25