فريدوم هاوس : تركيا تشهد اكبر قمع للحريات
المعلومة/ ترجمة..
كشف تقرير لموقع فريدوم هاوس الأمريكي المعني بالحريات ، الأربعاء، ان تركيا بين الدول العشر الأولى التي شهدت أكبر تراجع في الحريات على مدى العقد الماضي، وفقًا لتقرير "الحرية في العالم 2025".
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة / المعلومة/، ان "المنظمة الرقابية التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها وجدت أن درجة تركيا انخفضت بمقدار 22 نقطة منذ عام 2014، مما وضعها إلى جانب فنزويلا في المركز السابع على قائمة الدول التي شهدت أسوأ تراجع ديمقراطي".
وأضاف ان "التقرير يقيم الحرية على أساس ركيزتين رئيسيتين: الحقوق السياسية والحريات المدنية، حيث شهدت تركيا تراجعًا في كلا المجالين، وخاصة في استقلال القضاء وحرية الصحافة وحرية التعبير والتعددية السياسية".
وتابع ان "التقرير صنف تركيا على أنها "غير حرة"، وهو التصنيف الذي احتفظت به منذ عام 2018، فيما تضع النتائج تركيا في شراكة مع نيكاراجوا وتونس والسلفادور وتنزانيا، والتي شهدت جميعها تراجعًا كبيرًا في الحريات، فيما تأتي هذه النتائج في ظل اتجاه أوسع نطاقا نحو الانحدار الديمقراطي في مختلف أنحاء العالم، فيما يشير التقرير إلى أن الحرية العالمية تدهورت للعام التاسع عشر على التوالي، حيث شهدت 60 دولة انخفاضا في الحقوق السياسية والحريات المدنية في عام 2024 وحده".
وأشار التقرير الى ان " تآكل الحقوق السياسية في تركيا رافق سلسلة من القضايا البارزة التي توضح قبضة الحكومة المشددة على أصوات المعارضة، فقد سُجن صلاح الدين دميرتاش، الرئيس المشارك السابق لحزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد، منذ عام 2016 بتهم تتعلق بالإرهاب تصفها منظمات حقوق الإنسان بأنها ذات دوافع سياسية، وعلى الرغم من الأحكام المتكررة من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان التي تطالب بالإفراج عنه، فقد رفضت المحاكم التركية الامتثال، كما عانت حرية الصحافة، حيث احتلت تركيا مرتبة بين أسوأ سجاني الصحفيين في العالم، فقد أُغلقت منافذ إعلامية مستقلة أو أُجبرت على الخضوع لسيطرة الحكومة، وواجه الصحفيون المنتقدون للحكومة الاعتقال والمراقبة والترهيب، كما تم استخدام قوانين مكافحة الإرهاب الواسعة النطاق لإسكات المعارضة، مما يجعل من الخطر بشكل متزايد على المراسلين تغطية المواضيع الحساسة سياسياً". انتهى/ 25 ض