ما علاقة شركة "ويز" الإسرائيلية بالإبادة الجماعية على غزة؟
المعلومة/ ترجمة ..
اكد تقرير لصحيفة موندو ويس الامريكية المناهضة للحرب ، السبت، ان استحواذ جوجل على شركة البرمجيات الإسرائيلية "ويز" مقابل 32 مليار دولار يكشف مدى استثمار وادي السيليكون في التكنولوجيا الإسرائيلية، حيث تكمن المشكلة في أن معظم التكنولوجيا الإسرائيلية طُوّرت في البداية على يد جيش يقوم بالابادة الجماعية.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة / المعلومة/ انه " في الوقت الذي يتزايد فيه القلق العالمي إزاء الجرائم المرتكبة ضد المدنيين في غزة، وتتزايد فيه الدعوات لوقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل، تكشف الأخبار الأخيرة عن دور أكثر خطورة تلعبه شركات التكنولوجيا العملاقة في تغذية آلة الحرب الإسرائيلية".
وأضاف انه " في تموز من عام 2024، أعلنت شركة ألفابت، الشركة الأم لغوغل، عن إتمام استحواذها على شركة ويز الإسرائيلية مقابل مبلغ غير مسبوق 32 مليار دولار نقدًا، ووُصفت هذه الخطوة بأنها أكبر عملية استحواذ في تاريخ الشركة الامريكية، لكن هذه الصفقة تتجاوز كونها مجرد استثمار تجاري؛ فهي تكشف عن عمق الانخراط الأخلاقي والتقني لشركات وادي السيليكون في دعم اقتصاد الاحتلال الإسرائيلي، وحتى في تمويل أذرعه العسكرية والاستخباراتية".
وتابع ان " شركة ويز إحدى أسرع شركات البرمجيات نموًا في العالم، حققت إيرادات بلغت 700 مليون دولار في عام 2024، ومن المتوقع أن تصل إلى مليار دولار بحلول نهاية عام 2025، و تُبرز هذه الأرقام قوة الشركة في سوق الأمن السيبراني، ولكنها تثير أيضًا تساؤلات حول سبب ضخ غوغل لهذا المبلغ الضخم في شركة ناشئة إسرائيلية، في حين تأسست شركة ويز على يد أربعة إسرائيليين خدموا في الوحدة 8200 الإسرائيلية، وهي وحدة استخبارات عسكرية نخبوية معروفة بتدريب أفضل المبرمجين وخبراء الأمن السيبراني".
وبين التقرير ان " استثمارات الشركات العالمية الكبرى مثل غوغل ومايكروسوفت وأمازون في شركات التكنولوجيا الإسرائيلية يعد من أهم مصادر الدعم الاقتصادي للاحتلال الإسرائيلي، ولا يقتصر هذا الدعم على تعزيز اقتصاد إسرائيل، بل يمتد أيضًا إلى تمويل وتطوير قدراتها العسكرية والاستخباراتية".
وواصل التقرير " يُعدّ قطاع التكنولوجيا حجر الزاوية في اقتصاد إسرائيل، حيث يُمثّل ٥٤ بالمائة من إجمالي صادرات البلاد، ففي عام ٢٠٢٢، بلغت صادرات إسرائيل ١٦٥ مليار دولار، منها ٨٩ مليار دولار من قطاع التكنولوجيا وحده، و في عام 2023، ساهمت صناعة التكنولوجيا بنسبة 20 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي لإسرائيل، أي ما يعادل 102 مليار دولار من إجمالي 510 مليارات دولار".
وأشار التقرير الى ان " هذه الأرقام تبرز اعتماد الاقتصاد الإسرائيلي بشكل أساسي على التكنولوجيا بدلاً من الزراعة أو الصناعة التقليدية، مما يعني أن الاستثمارات الأجنبية في هذا القطاع تدعم بشكل مباشر استمرار الاحتلال، حيث ترتبط العديد من الشركات الناشئة الإسرائيلية ارتباطًا وثيقًا بالوحدات العسكرية والاستخباراتية". انتهى/ 25 ض
