
سويفت والفيدرالي الأميركي يضعان العراق تحت رحمة الاقتصاد العالمي
المعلومة/ خاص..
حذر الخبير الاقتصادي حسن الشيخ، اليوم الثلاثاء، من أن العراق أصبح أكثر عرضة للهزات الاقتصادية العالمية نتيجة ارتباطه المتزايد بالمنظومة المالية الدولية، لا سيما بعد انضمامه إلى نظام "سويفت" العالمي وتعامله المباشر مع الاحتياطي الفيدرالي الأميركي.
وقال الشيخ في تصريح لوكالة /المعلومة/ إن "العراق، خلال العامين الأخيرين، دخل بقوة إلى الاقتصاد العالمي عبر تفعيل الحوالات البنكية الدولية، وخضوع البنوك لرقابة مشددة، فضلاً عن فتح قنوات مع مصارف عالمية، ما جعله يتأثر بأي تغير اقتصادي خارجي، سواء في أسعار النفط أو في السياسات المالية والنقدية".
وأشار إلى أن العراق، الذي كان قبل عام 2020 شبه معزول عن النظام المالي العالمي، أصبح الآن مقيداً بشكل كبير، ما ينعكس سلباً على موازنته العامة التي تعاني أصلاً من عجز مالي متفاقم.
وأضاف الشيخ أن هذا الارتباط لا يهدد فقط استقرار أسعار النفط، بل يجعل أي قرار اقتصادي أو جمركي عالمي مؤثراً بشكل مباشر على تمويل الدولة، محذراً من تفاقم الأزمات إذا لم تُتخذ خطوات لتقوية استقلالية الاقتصاد العراقي.
ولفت إلى أن أي انفراجة في المفاوضات الأميركية - الإيرانية قد يفتح باباً واسعاً أمام العراق لتجاوز بعض العقبات، خصوصاً ما يتعلق بالعقوبات المفروضة على البنك المركزي، مما قد يسمح لبغداد بسحب أموالها بحرية، وتوفير الدولار بشكل أفضل، بل وربما إعادة سعر صرفه إلى 120 ألف دينار مقابل 100 دولار.
وأشار إلى أن ذلك سيسمح للعراق باستيراد الغاز الإيراني بشكل أكثر انسيابية، ما سيسهم في تحسين أداء قطاع الكهرباء.25 ش