صحيفة بريطانية: إسرائيل تعلن عن انتصارات وهمية في المنطقة رغم فشلها بغزة
المعلومة/ ترجمة..
اكد تقرير لصحيفة ميدل ايست مونيتور البريطانية، الأربعاء، ان رئيس الوزراء الإسرائيلي بائع كذب، رغم أن المنتج الذي يروج له معيبٌ للغاية، ويتمثل التحدي الحالي الذي يواجهه في إقناع نفسه ومواطنية والمنطقة والعالم بأنه، على الرغم من النكسات الكبيرة ينتصر في الحرب الاستراتيجية ضد خصومه.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة / المعلومة/ انه " نادرًا ما يُعلن القادة الإسرائيليون علنًا عن نوايا أمتهم الحقيقية بهذه الصراحة، فهم غالبًا ما يُصوّرون الحرب والتوسع الاستعماري، بل وحتى الإبادة الجماعية، مستخدمين مصطلحات مقبولة لدى وسائل الإعلام الغربية السائدة والجمهور تُصوّر الاعتداءات الإسرائيلية على أنها دفاع عن النفس، ويُصوّر بناء المستوطنات غير الشرعية على أنه الحفاظ على الذات".
وأضاف انه "و مع ذلك، يتخذ الخطاب السياسي الصادر عن إسرائيل مؤخرًا نبرة مختلفة، وقد يُجادل البعض بأن إسرائيل، المنبوذة من قِبَل معظم دول العالم، والتي يقودها أفراد يواجهون تهمًا جنائية، لم تعد تشعر بأنها مُجبرة على إخفاء أهدافها الحقيقية، لكن هذا غير صحيح، إذ إن إسرائيل الآن، أكثر من أي وقت مضى، تسعى جاهدةً لتقديم أي مبرر، مهما كان واهيًا، لتبرير إبادة الشعب الفلسطيني في غزة".
وأوضح ان " الخطاب السياسي المضخّم لإسرائيل وتصريحاتها عن إنجازات وهمية ما هو إلا نوع من المبالغة الإعلامية التي تهدف إلى الحفاظ على صورتها كلاعب إقليمي قوي قادر ليس فقط على التأثير في النتائج السياسية، بل على تشكيل الشرق الأوسط بأكمله بشكل جذري في حين انها في الواقع فشلت بشكل ذريع في غزة".
وأشار التقرير الى ان "هذه المفارقة وهذه المبالغة الإعلامية تكمن في أن إسرائيل تحاول - وتفشل بتكلفة غير مسبوقة - غزو غزة، تلك المنطقة الصغيرة المدمرة التي لا يزال سكانها يتضورون جوعًا يعانون من آثار الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة، حتى ان التوغل لبضع مئات الأمتار في رفح أو خان يونس لا يزال يُسفر عن وفيات وإصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي، الذي يُكافح لحشد الأعداد اللازمة لشنّ هجمات واسعة النطاق داخل القطاع".
وشدد التقرير على انه "من الواضح أن إسرائيل فشلت في تحقيق أي نصر حقيقي أو دائم، والحل الواضح هو كبح جماح إسرائيل ومحاسبتها على جرائمها في غزة وفي جميع أنحاء فلسطين وحينها سيكون الشرق الأوسط مهيأ للاستقرار الحقيقي والسلام وحتى الرخاء، خاليا من المؤامرات الإسرائيلية والسعي المتواصل إلى المزيد من جبهات الحرب والانتصارات الوهمية". انتهى/ 25 ض