صحيفة بريطانية: استهداف الناشطين الفلسطينيين في أمريكا مشابه لسياسات الحرب على الإرهاب
المعلومة/ ترجمة..
اكد تقرير لصحيفة موندو ويس البريطانية ، الاحد، ان استهداف الناشطين الفلسطينيين داخل الولايات المتحدة من قبل إدارة ترامب مشابه جدا لسياسات إدارة الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش خلال فترة ما يسمى بالحرب على الإرهاب.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة / المعلومة/ انه " قد يبدو للوهلة الأولى ان الاعتداء على الناشط الفلسطيني محمود خليل وغيره من المُنظمين المؤيدين للشعب الفلسطيني بمثابة قطيعة مُرعبة وأمرٌ غير مسبوق، لكن بالنسبة لمن درسوا رد فعل الحكومة الأمريكية على المعارضة، وخاصةً في المجتمعات العربية والإسلامية، فهو مألوف بشكلٍ مُرعب".
وأضاف ان " هذه ليست ظاهرة جديدة، بل إنها إعادة إحياء لخطة "الحرب على الإرهاب" لما بعد الحادي عشر من ايلول، والتي لا تستهدف هذه المرة عدوًا أجنبيًا مُصطنعًا، بل الحركة المحلية المتنامية من أجل التحرير وحقوق الشعب الفلسطيني".
وتابع التقرير انه " في حين أن استراتيجية إدارة ترامب ليست جديدة، إلا أن هدفها أوسع، فبينما ركزت استراتيجية ما بعد 11 أيلول على العرب والمسلمين، فإن نسختها الحالية تُجرّم أي دعم واضح لفلسطين، بغض النظر عن الهوية العرقية أو الدينية. وذلك لأن حركة التحرر الفلسطينية أصبحت واسعة النطاق، ومتنوعة للغاية، ورائدة للغاية، بحيث لا يمكن تجاهلها باعتبارها أجندة أقلية واحدة وقد وجد الناس صوتهم ووجهوا تهديدًا مرعبًا للغاية بحيث لا يستطيع أصحاب السلطة تجاهله دون اللجوء إلى أشد أساليبهم قسوة لإسكاتهم".
وأشار التقرير الى ان " هذا ليس فشلًا تواصليًا معزولًا ، بل هو السمة الأساسية لإطار يستبدل الأدلة بالتلميح، والقانون بإثارة الخوف، والعدالة بالعقاب الجماعي، حيث تعتمد الحكومة الامريكية بشكل متزايد على معلومات استخباراتية أجنبية مشكوك فيها و غالبًا من مصادر إسرائيلية أو صهيونية - لتبرير إجراءات شاملة دون مراعاة للإجراءات القانونية الواجبة".
وشدد التقرير على ان " التناقض بين المصالح الأمريكية والإسرائيلية غير موجود عمليًا، ذلك إن الاحترام غير النقدي للروايات الأمنية الإسرائيلية - حتى عندما تتعارض مع الاستخبارات الأمريكية أو تنتهك المعايير الدستورية - يكشف عن المدى الذي تعمل فيه إسرائيل ليس فقط كحليف، ولكن كإسقاط للقوة الأمريكية، وبهذا المعنى، يُعامل التهديد للهيمنة الإسرائيلية على أنه تهديد للولايات المتحدة نفسها، ويصبح أي تحدٍ للصهيونية عملاً من أعمال التخريب الداخلي". انتهى/ 25 ض