
السجائر الإلكترونية تُسبب إدماناً كبيراً وتثير المخاوف بين الشباب غير المدخنين
المعلومة/ متابعة..
كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة أبحاث النيكوتين والتبغ أن السجائر الإلكترونية، خصوصاً من نوع "البود"، تسبب إدماناً أعلى من علكة النيكوتين، لا سيما بين فئة الشباب غير المدخنين، مما يثير مخاوف متزايدة بشأن انتشار استخدامها على نطاق واسع.
ووفقاً للدراسة، فإن أكثر من 30% من مستخدمي السجائر الإلكترونية من البالغين لم يكن لهم تاريخ سابق مع التدخين، فيما ترتفع هذه النسبة إلى 61.4% بين من تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاماً.
ويعزو الباحثون هذا الانتشار إلى تصميم أجهزة "البود" الحديثة، مثل "Juul" و"Elf Bar"، التي تستخدم أملاح النيكوتين لجعل الطعم أقل مرارة وأكثر جاذبية، خصوصاً لمن لم يسبق لهم استخدام السجائر التقليدية.
وفي تجربة علمية أجريت على مشاركين دون سن 25 عاماً ممن يستخدمون السجائر الإلكترونية بانتظام، وجد الباحثون أن هذه الأجهزة كانت أكثر فعالية من علكة النيكوتين في تقليل أعراض الانسحاب والرغبة في النيكوتين، مع توفير إحساس أعلى بالرضا بعد الاستخدام.
وقالت الباحثة الرئيسية أندريا ميلستريد: "السجائر الإلكترونية الحديثة تمتلك قدرة عالية على التسبب في الإدمان، خصوصاً بين الشباب الذين لم تكن لديهم تجارب سابقة مع النيكوتين"، مشددة على ضرورة تدخل عاجل من الجهات الصحية والتنظيمية.
ودعا الفريق البحثي إلى تشديد الرقابة وزيادة التوعية بمخاطر هذه الأجهزة، التي كثيراً ما يُروَّج لها باعتبارها بديلاً "أكثر أماناً"، رغم تأثيرها الكبير على فئات عمرية حساسة قد تنزلق إلى الإدمان دون وعي بالمخاطر الكامنة. انتهى 25