تقرير امريكي: اقالة مسؤولي الاستخبارات بسبب مزاج ترامب
المعلومة/ ترجمة ..
اكد تقرير لموقع ميليتاري كوم الأمريكي المتخصص بالشؤون الاستخبارية والعسكرية ، السبت، ان اقدام مديرة وكالة الاستخبارات الامريكية تولوسي جيبارد بإقالة عدد من المسؤولين المتمرسين في الوكالة بسبب معلومات تتناقض مع مزاج ما تريده إدارة ترامب سيتسبب بأخطاء قاتلة وتكلفة باهظة كما حدث في غزو العراق .
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة / المعلومة/، ان "إقالة تولسي جيبارد، مديرة الاستخبارات الوطنية، اثنين من كبار مسؤولي الاستخبارات لأن نتائجهما بشأن فنزويلا لم تُرضيها، يعد من الأخطاء القاتلة ".
وأضاف ان " إقالة جيبارد لمايك كولينز، القائم بأعمال رئيس مجلس الاستخبارات الوطني، وماريا لانغان-ريكوف، المحللة الاستخباراتية الكبيرة في وكالة المخابرات المركزية ومجلس الاستخبارات الوطني، بمثابة إعدام شبه كامل، على طريقة واشنطن، لكن تصرفها المتغطرس كان تحذيرًا لا لبس فيه لكبار مسؤولي الاستخبارات الآخرين بألا "يجرؤوا" على مضايقتها بمعلومات تتناقض مع رواية إدارة ترامب، مهما كانت خاطئة، في أي موضوع يتعلق بالأمن القومي، وقد نُفذت عمليات فصل مماثلة في وكالة المخابرات المركزية".
وتابع ان " على المعارضين لادارة ترامب التذكير بأن تحريف المعلومات الاستخباراتية لتتناسب مع رواية الإدارة يمكن أن يكون له عواقب وخيمة، تُقاس بأعداد القتلى المذهلة، فضلاً عن تحولات غير متوقعة ومدمرة في المصائر".
وأشار التقرير الى ان " أول ما يتبادر إلى الذهن هو غزو إدارة بوش غير المدروس للعراق عام 2003، والذي كان مدفوعًا إلى حد كبير بتحريف المعلومات الاستخباراتية لتقديم قضية زائفة وكانت النتيجة النهائية، وفقًا لمصادر مختلفة ومجمعة، ما يلي: مقتل ما لا يقل عن 200 ألف مدني عراقي، وربما مليون، نتيجة أعمال مرتبطة بالحرب؛ وسقوط ما لا يقل عن 4492 قتيلًا من العسكريين والمجندات الأمريكيين، وإصابة أكثر من 32 ألفًا في مسرح العمليات، فيما تشير الاستطلاعات أيضًا إلى أن "ما يصل إلى 30 بالمائة " من حوالي 1.5 مليون من قدامى المحاربين في حرب العراق أصيبوا باضطراب ما بعد الصدمة، مما يعني أن عدد المصابين بيننا قد يصل إلى ما يقرب من 500 ألف جريح".
وشدد على ان " النقطة الواضحة هنا هي أن إخفاء الحقائق أو الأسوأ من ذلك، معاقبة حاملي الأخبار "السيئة" - يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة للغاية". انتهى/ 25 ض