مساع حثيثة لكسر الجمود والتعطيل.. ربيع "الانعاش" يحيي امال الفاو
المعلومة/ بغداد..
مشروع استراتيجي مهم، سيسهم في تنمية الاقتصاد العراقي، وزيادة الحركة التجارية، ما سيحقق 4 أضعاف ما يجمعه العراق مالياً من الموانئ الأخرى مجتمعة، كل هذه الايجابيات تقف خلف مشروع واحد وهو "الفاو الكبير".
تعرض مشروع بناء ميناء الفاو الكبير لكثير من العقبات التي أخرت تنفيذه منذ وضع حجر الأساس له في عام 2008.
وتكمن أهمية ميناء الفاو السياسية والاستراتيجية، إنه في حال اكتماله سوف يربط الشرق بأوروبا عبر طريق سككي بين العراق وتركيا وسوريا، وصولاً إلى أوروبا ومرور طريق الحرير البري من الصين عبر العراق، وهو ما يؤمن وصول البضائع والسلع من موانئ بحر العرب والخليج نحو البصرة وصولاً لتركيا وأوروبا.
حكومة محمد شياع السوداني، ممثلة عن جهات سياسية كانت ولا تزال تطالب بضرورة انجاز هذا المشروع، وهو ما بدأت الحكومة تدركه جيداً عندما تحركت نحو تركيا للاتفاق على الربط السسكي بين البصرة وانقرة، وهو ما يسهل من اكمال المشروع في المرحلة المقبلة.
هذه الايجابيات والمردودات الحسنة التي يقدمها المشروع يدركها الصديق والعدو، وهو ما دفع الكثير من الاطراف سواء كانت داخلية او خارجية لتعطيل انجازه.
عضو مجلس النواب، رفيق الصالحي، أكد وجود أسباب سياسية واقليمية ودولية كانت السبب الرئيس بتاخير سرعة تنفيذ ميناء الفاو، فيما أكد أن منح عقد التنفيذ الى شركة دايو الكورية "المفلسة" سيضر بالموازنة العراقية كثيراً.
ويقول الصالحي في حديث لوكالة / المعلومة / إن "هناك أسباب سياسية واقليمية ودولية كانت السبب الرئيس بتاخر سرعة تنفيذ ميناء الفاو".
ويضيف، أن "هذا الاتفاق وضع على رفوف من لا يرغب الخير للعراق، وبدعم اقليمي من بعض الدول وتنفيذ محلي الى منح عقد تنفيذ شركة دايو الكورية المفلسة وفق عقد يكلف خزينة الدولة مبالغ كبيرة".
ويؤكد عضو مجلس النواب، أن "حكومة محمد شياع السوداني بضمن جدول اعمالها، وضمن اتفاقات الحكومة مهمة تفعيل الاتفاقية الصينية والعمل بميناء الفاو وانجازه في المرحلة المقبلة".
ووقعت الحكومة السابقة برئاسة مصطفى الكاظمي، بتاريخ 30 كانون الاول 2020، عقداً مع شركة دايو الكورية بقيمة 2.625 مليار دولار لبناء المرحلة الأولى من ميناء الفاو للسلع الأولية الذي يخطط له في جنوب البلاد.
الى ذلك أكدت النائب عن كتلة صادقون النيابية، سهيلة السلطاني، وجود ارادة كبيرة متمثلة بعدة جهات للاسراع في تنفيذ ميناء الفاو الكبير.
وتؤكد السلطاني في حديث لـ / المعلومة /، إن "هناك ارادة حقيقية لمحاولة انجاز ميناء الفاو الكبير في المرحلة المقبلة"، مبينة ان "هذه الارادة تتمثل اولا بالشعب العراقي، والتي نعول عليها كثيراً نظرا لاهمية المشروع".
وتشير الى وجود مطلب داخل البرلمان العراقي يؤكد ضرورة اكمال المشروع، باعتبار أن البرلمان الحالي يختلف عن الدورات السابقة بكثير، بدليل هناك اصرار في مجال تقديم ما هو الافضل للشعب العراقي".
وتوضح عضو مجلس النواب، أن "هناك ايضاً لدى ارادة الحكومة الحالية والمتمثلة بمحمد شياع السوداني"، مؤكدا أن "كل ذلك ممكن أن يصب في مصلحة الدفع بان تكون هذه الاتفاقية في اعلى مجالاتها".
تبقى معضلة "الفاو" تدار بين اجندات التعطيل وارادات الشعب، فاهمية المشروع لم تهم العراق وحده بل تخص كل بلدان المنطقة وهو ما تحاول بعض الجهات الخارجية والاقليمة وضع العصا في دولاب انجاز المشروع.انتهى/25ر