معهد بروكنجز : الارهاب ذيل للتواجد الامريكي اينما يكون
المعلومة/ ترجمة..
اكد تقرير لمعهد بروكنجز الامريكي ، الخميس، ان مقتل زعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري لم يكن سوى عملية ثأر شكلية من قبل الولايات المتحدة، فالقاعدة التي تركها الظواهري خلفه قد تضاءلت بالفعل بسبب القوى الداخلية والخارجية وهي لم تقوم باي عملية ارهابية داخل الولايات المتحدة منذ عام 2005 .
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة /، أن "الضربات بطائرات بدون طيار وحملة استخبارات عالمية ، ودفاعات وطنية أفضل اثر على الجماعة الارهابية ، كما أثر الاقتتال الداخلي داخل الحركة التكفيرية والفظائع التي ارتكبها أتباعها ضد المدنيين المسلمين في العراق ودول أخرى، ومع قُتل المخططون الرئيسيون وجامعو التبرعات والمدربون وغيرهم من المساعدين أو قُبض عليهم أو أُجبروا على الاختباء ، مما يجعل من الصعب التخطيط لهجمات مذهلة أو حتى الحفاظ على حركة متماسكة".
واضاف التقرير ان " ذلك دفع معظم المجموعات الارهابية التابعة تركز على الحروب الأهلية والاهتمامات المحلية الأخرى، فهي تهدد الاستقرار الإقليمي لكنها أقل خطورة على القاعدة الأمريكية في شبه الجزيرة العربية ".
وبين التقرير ان " حكم طالبان لأفغانستان سيظل مصدر قلق كبير ويجب أن يضل الوجود الإرهابي هناك ذا أولوية استخباراتية. ومع ذلك ، لا يتبع ذلك أن حركة طالبان الأكثر براغماتية الان والتي تسعى للحصول على المساعدة والتمويل الغربيين ، ستسمح لأفغانستان بأن تصبح قاعدة لمعسكرات التدريب والمجندين ، كما كانت في التسعينيات".
واستنتج التقرير ان " التهديد المستقبلي للقاعدة وداعش والجماعات الارهابية الاخرى يعتمد على ما اذا كانت هناك قضية جديدة تتطلب عملا عسكريا امريكيا كما حدث في غزو العراق عام 2003 والصراع الدائر في سوريا مما يعني ان الجماعات الارهابية تستتبع بالضرورة الوجود العسكري الامريكي والحروب التي يخوضها في مختلف بقاع العالم وبالتالي فالارهاب ذيل للتواجد الامريكي وليس ادوات خارجة عن الارادة الامريكية ".
واشار التقرير الى أن " الحروب الأهلية في اليمن والصومال والمغرب العربي في الوقت الحالي تشرك مقاتلين محليين ولكن لها جاذبية تحفيزية محدودة على مستوى العالم ولذا فانه بدون حشد امريكي آخر كما في العراق أو سوريا ، فإن القاعدة والجماعات ذات التفكير المماثل قد تتلاشى أكثر وتصبح من اخبار الماضي". انتهى/ 25 ض