الاهوار تلفظ انفساها الأخيرة.. والحكومة تتفرج
المعلومة/بغداد..
وصل الفشل الذريع للحكومة الحالية إلى عدم المحافظة على مناطق التراث العالمي حيث وصلت الاهوار في جنوب العراق إلى مرحلة الجفاف النهائي للمياه لعدم وجود تدخلات عاجلة تتدارك الموقف، الحكومة الحالية لم توجه وازارة الموارد المائية إلى التدخل العاجل كون هذه المناطق محمية لدى التراث العالمي.
لم تحرك الحكومة الحالية ساكنا إلى كل نداءات الاستغاثة التي وجهها مواطنو تلك المناطق لإنقاذهم من الجفاف الذي تسبب في هجرت عشرات القرى الموجودة هناك على اثر موت الثروة الحيوانية والزراعية هناك، مؤشر خطير وعلى حكومة تصريف الأعمال الحالية ووزارة الموارد المائية ان تخطط إلى انقاد ما تبقى من الاهوار في جنوب العراق.
*تحذير برلماني
ويحذر النائب عن محافظة ذي قار محمود السلامي في حديث لـ /المعلومة/، أن "جفاف الاهوار وصل إلى مراحل متقدمة وخطرة جداً، مما أدى إلى هجرة الكثير من القرى والمواطنين الذي يعيشون فيها"، مؤكدا أن "المواطنين تكبدوا خسائر فادحة على مستوى الثروة الزراعية و الحيوانية في مناطق الاهوار بسبب نقص الحصص المائية وارتفاع درجات الحرارة أيضا".
ويتابع السلامي حديثه أنه "تمت مطالبة وزير الموارد المائية في اكثر من مرة لإيجاد صورة حل إلى هذا المناطق التي يشكل الماء 90% من حياتها اليومية لكن دون جدوى"، لافتا إلى أن" الوزارة لم تصل إلى حلول بديلة من اجل انقاد المواطنين الذي هجروا القرى بسبب التصحر".
*خرق تركيا
ومن جانبه عزا النائب عن ائتلاف دولة القانون ضرغام المالكي سبب وصل الاهوار إلى هذه المرحلة في حديث لـ /المعلومة/ أن" تركيا بدأت بخرق القوانين الدولية منذ عزمها على بناء العديد من السدود التي ساهمت بتقليل الحصص المائية للعراق"، مشيرا الى انه " لم يكن هناك موقف جاد ضدها للانطلاق الحصص المائية وحماية العراق ارتفاع الجفاف والتصحر الذي وصل إليه ألان".
* كارثة بيئية
ويقول الخبير المائي تحسين الموسوي في حديث لـ / المعلومة/ أن" الجفاف والتصحر وصل إلى مراحل خطرة في الاهوار التي تقع في الجنوب مما أدى إلى موت النوع الاحيائي، وأيضا هجرة مئات القرى التي كانت تعيش فيها".
ويضيف، أن" مياه العراق محاصرة بكتل كونكريتيه عملاقة للخزانات التركية وسط صمت من الحكومة الحالية ووزارة الموارد المائية، وعدم التحرك دوليا لأطلاق الحصص المائية للعراق"، مؤكدا أن "نص المادة 20 من القانون الدولي أشار إلى حماية النظم الايدلوجية وتوقير المياه الكافية للمحميات المسجلة في التراث العالمي".
أن حل أزمة الجفاف و التصحر عامة و الاهوار خاصة لا يتحقق ما لم يكون هنالك تضامن شعبي من أجل الضغط على الحكومة الحالية والجهات المعنية للتحرك وللمطالبة بالحصص المائية والتي هي حق للعراق في القانون الدولي، ومطالبة وزارة الموارد المائية من أجل أعداد خطط استباقية وأنشاء مشاريع لزيادة الحصص المائية للأهوار. انتهى25/ي