فوضى سياسية تعم الانبار.. محاولة اغتيال وانفلات أمني.. صراع النفوذ يتفاقم

المعلومة/خاص..
يبدو ان صراعات المكون السني في المناطق الغربية قد وصلت الى مرحلة كسر العظام والتلويح براية "البقاء للقوي مهما كان الثمن" فيما يستمر دعم الشارع الانباري لرئيس صحوات العراق سطام أبو ريشة في مواجهة رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي الذي يستغل منصبه بحسب مراقبين.
تقاذف بالتهم، وكشف ملفات فساد، فضلا عن محاولة اغتيال في وضح النهار تعرض لها أبو ريشة، في مؤشرات خطيرة قد تؤدي الى انزلاق الأمور وتحولها من صدام سياسي الى مسلح في حال لم يتم الوصول الى حلول او التدخل من الحكومة لانهاء فرض السطوة التي اخذت تتفاقم عبر استغلال النفوذ والمكانة.
*ضرورة انهاء الخلافات
وبالحديث عن الخلافات السنية داخل المكون يشدد النائب عن تحالف الفتح النائب عن تحالف الفتح محمد كريم، السبت، على ضرورة الجلوس الى طاولة الحوار من جميع أطراف المكون السني لحل المشاكل العالقة، فيما اكد ان الذهاب الى الاقصاء المباشر والصراعات العميقة لن تخدم العملية السياسية والبلد بصورة عامة.
ويقول كريم في حديث لوكالة /المعلومة/، إنه "من الضروري الجلوس الى طاولة الحوار من جميع اطراف المكون السني لحل جميع المشاكل"، مشيرا الى انه "من الأفضل التوجه الى حل الازمات السياسية وفق الأطر الصحيحة والنقاشات التي تفضي بإنهاء الازمة التي تعصف بجميع الأطراف".
ويتابع، ان "جميع المناكفات السياسية التي تحدث في الوقت الحالي لا تخدم امن واستقرار البلد بعد المرحلة الحرجة التي خرج منها"، لافتا الى ان "الذهاب الى الاقصاء المباشر والصراعات العميقة لن تخدم العملية السياسية والبلد بصورة عامة".
*استغلال للمنصب من الحلبوسي
من جانبه يقول المحلل السياسي حيدر الموسوي، ان ملف الخلافات السنية قد وصل لمراحل خطيرة جدا بعد المحاولة العلنية بالتصفية الجسدية، فيما اكد ان رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي يستخدم منصبه الحكومي لإسكات صوت رئيس صحوات العراق سطام أبو ريشة.
ويقول الموسوي في حديث لوكالة /المعلومة/، إن "هنالك إرادة واضحة من الشارع الانباري ضد التسلط وفرض النفوذ عن طريق الإعلام او الطرق الأخرى"، مشيرا الى ان "ملف الخلافات السنية قد وصل الى مراحل خطيرة جدا بعد المحاولة العلنية في التصفية الجسدية لرئيس الصحوات سطام أبو ريشة".
-
فوضى سياسية تعم الانبار.. محاولة اغتيال وانفلات أمني.. صراع النفوذ يتفاقم
ويضيف، ان "الوضع السياسي في المناطق الغربية متشنج منذ فترة عن طريق تبادل الاتهامات بين اطراف النزاع"، لافتا الى ان "رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي استخدم منصبه الحكومي لإسكات صوت أبو ريشة".
واردف: ان "الحكومة يجب ان تتدخل بشكل مباشر لانهاء الخلافات بعد المراحل الخطيرة التي وصل اليها الامر في هذه الفترة"، محذرا من "انزلاق اتجاه الوضع الى الصراع المسلح الذي قد لا يؤثر على محافظة الانبار فقط، بل على امن العراق بصورة عامة".
وكان المتحدث باسم صحوة العراق ضاري أبو ريشة، قد اتهم في وقت سابق بتصريح لوكالة /المعلومة/، "مقربين من رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي بالتورط في محاولة اغتيال رئيس الصحوات الشيخ سطام أبو ريشة، مبينا ان رئيس مجلس النواب يحاول تجيير ملف الصحوات لصالحه.
*محاولة اغتيال فاشلة
وفي غضون ذلك، يرى المحلل السياسي صباح العكيلي، ان المحاولة الفاشلة لاغتيال رئيس صحوة العراق الشيخ سطام أبو ريشة لم تأت من فراغ ومخطط لها مسبقا.
ويقول العكيلي في تصريح لـ /المعلومة /، إن " الخلافات والتقاطعات السياسية في الانبار باتت غير خافية وبالتالي فان محاولة الاغتيال لن تخرج عن ذلك النطاق لكون الجهات المتورطة بالتأكيد لن تريد بروز شخصيات مؤثرة بالمجتمع خاصة والمحافظة على أبواب الانتخابات المحلية".
تنطلق دعوات عديدة من الأوساط السياسية والشعبية الى ضرورة حل الخلافات العميقة داخل المكون السني لمنع تكرار السيناريو السابق من جهة، وضمان استقرار العملية السياسية من جهة أخرى بالتزامن مع الخطوات التي تعمل بها الحكومة الجديدة.انتهى25/ي