ابو علي الكوفي يكشف لـ"المعلومة" اخطر الملفات الامنية ومعوقات الجهد الخدمي
المعلومة/بغداد..
ازمات طويلة امتدت لعقدين من الزمن فاقمت معاناة العراقيين، مما احدث نقصا في الخدمات والمشاريع واخرته في العديد من الملفات، حيث ارتأت الحكومة الجديدة بأسناد مهمة الى مديرية الهندسة العسكرية في الحشد الشعب لكي تترأس الجهد الخدمي الحكومي للمناطق المحرومة وتنفذ المشاريع فيها خلال فترة زمنية قياسية بدأت في بغداد وتوسعت رقعتها لتشمل المحافظات بشكل تدريجي، اما من جانب الامني في محافظات ديالى وصلاح الدين وكركوك، وتوجد القوات الامريكية يتحدث عنها مدير الهندسة العسكرية في الحشد الشعبي ومدير الجهد الخدمي الحكومي ابو علي الكوفي في مقابلة اجرتها معه وكالة /المعلومة/.
*هل لك ان تضعنا في صورة جهدكم الخدمي اليومي للشهر الاول من العام الجديد؟
ـ يستمر فريق عمل الجهد الخدمي الحكومي في العمل لمدة 12 ساعة يوميا من خلال البرنامج الذي تم وضعه، وجاري تنفيذه على ارض الواقع حيث يتم العمل في عدة محاور منها صيانة الاليات والمعدات في حال لم تسمح الظروف الجوية من العمل الخدمي او اقامة ورشات تعريفية لفرق الجهد الحكومي بتعاون مع جامعات عراقية رصينة لضمان جودة العمل.
*اي المناطق شملتموها بجهدكم حتى الساعة في العاصمة، وماذا عن المحافظات الاخرى؟
ـ تم بدء العمل بمناطق الكرخ في تاريخ 5/11/2022 بعد صدور قرار من مجلس الوزراء، اذ بلغ عدد المشاريع التي تم العمل بها لغاية الان 25 مشروعا، بالإضافة الى التوسع في جانب الرصافة بحسب المناطق الاكثر احتياجا للخدمات، اما بشأن المحافظات فقد تمت المباشرة في خمس مشاريع في محافظة الديوانية، وسيتم شمول جميع محافظات والبداية ستكون من المثنى و ميسان في عمل الجهد الهندسي من اجل الارتقاء في مشاريع هذه المحافظات، لكن العمل الرئيسي سيبقى في محافظة بغداد بعد تأشير اكثر من الف430 عشوائية فيها.
*ما ابرز المعوقات التي تصادف ملاكات فريق الجهد الخدمي الحكومي؟
ـ هنالك الكثير من التحديات التي تواجه الجهد الهندسي الحكومي وابرزها التمويل المالي وتحديات الإدارية في العمل و المعوقات الفنية واللوجستية ليست بأفضل حال هي الاخرى، لكن العمل مستمر وبدأ بالظهور على ارض الواقع خلال الاشهر القليلة التي عمل بها الحشد الشعبي في الجهد الخدمي الحكومي، وهنالك عدة خيارات في اليوم الواحد دون توقف في حال تتوفر الظروف في اكمال العمل المنشود له، لكن المعوق الاكبر في عمل الجهد الهندسي هو الروتين الذي تعمل به دوائر الدولة والاستمرار في اضاعة الوقت مما يسبب التأخر في انجاز العمل.
*ما الذي يميز عمل الجهد الهندسي عن مؤسسات الدولة؟
ـ ان ساس عمل الجهد الهندسي هو عدم الاسراف في الوقت حيث يبدأ العمل الساعة 6 صباحا بينما تبدأ المؤسسات بالعمل عن الساعة 9، ان اختلاف الجهد الهندسي هو كاختلاف الحشد عن الجيش والشرطة في المعركة مع العصابات الارهابية داعش حيث ظهر دور الحشد الشعبي بشكل نوعي في ساحات المعارك.
*ماذا عن المبالغ المخصصة لكم من قبل رئاسة الوزراء؟
ـ كان من المفترض ان تصل الاموال التي خصصت لفريق الجهد الخدمي وخاصة بعد مرور 77 يوما على العمل لكن الاجراءات لازالت بطيئة والروتين هو الغالب في دعم الفريق.
*ماذا لو كانت المناطق المحرومة مشمولة بهكذا نشاط خدمي خلال عمل الحكومات المتعاقبة؟
ـ ان الموانع كثيرة لحضور عمل الجهد الهندسي بوقت ابكر من هذا، لاسيما بعد العمل الذي انجز على ارض الواقع وترحيب الاهالي به بعد سنوات عديدة من معاناة نقص الخدمات والبنى التحتية والمشاريع، ومن الموكد كان افضل مما عليه الان لو بدأ الجهد الهندسي في العمل قبل عدة سنوات.
*ماهي اهم المشاريع التي ستنفذونها في سنة ٢٠٢٣ ؟
ـهنالك برنامج موسع لعمل فريق الجهد الهندسي من خلال سعي رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في تحويل فريق الجهد الهندسي الى مؤسسة حكومية ضخمة لمساعدة جميع وزارات الدولة والحكومات المحلية في المحافظات من اجل استمرار النجاح الذي تم حقيقه في فترة زمنية قياسية وسيتم الاعلان عنه في الفترة المقبلة بعد اكمال جميع الاجراءات، وستتلخص المشاريع لهذه السنة في اكمال المشاريع المتلكئة والتخلص من طرق الموت، ومعالجة نقص الخدمات بالإضافة الى مساعدة وزارتي البيئة و التربية.
*كيف ترى ملف اعمار المناطق المحررة، هل يسير بالشكل الصحيح؟
ـ تم طرح هذا الملف خلال الاجتماع مع رئيس الوزراء واوصى فريق الجهد الخدمي بالاستعداد لتقديم المقترحات للمشاركة في اعمار و تأهيل المناطق المحررة في الفترة المقبلة بعد ان عانت الامرين من العمليات الارهابية والقصف الامريكي لها.
*ماهي اسباب العمليات المتكررة في مثلث ديالى وصلاح الدين وكركوك؟
ـ ان العدو يعتاش على مثل هكذا عمليات وخروقات امنية، سببها وجود نقاط ضعف في القوات الامنية وكذلك الوضع المجتمعي في هكذا محافظات وديالى على وجه التحديد فتعتبر هذه العمليات هي من اجل اثبات الوجود فقط، وتم اعادة التموضع والانتشار و وتجديد الخطط وادخال الكاميرات الحرارية من اجل الاستعداد لمواجهة العدو في كل الوقات.
*هل ترتبط خروقات هذه المنطقة في الوضع السياسي للعراق؟
ـ بالتأكيد هنالك علاقة بين الوضع السياسي والخروقات الامنية التي حصلت في الفترة السابقة لان العدو يستغل اي ارباك للوضع السياسي او عدم استقراره من اجل تنفيذ العمليات الارهابية بحق المواطنين والقوات الامنية، لكن التعاون بين السياسيين والمواطنين والقوات الامنية يفضي في انهاء مثل هكذا خروقات.
*كيف تصف تواجد القوات الامريكية على هيئة مدربين للقوات الامنية؟
ـ لا يوجد أي منفعة من هكذا دورات تدريبية للقوات الامنية، وخاصة بعد الانتصار الكبير على عصابات داعش الارهابية حيث وصل الضباط العراقيين الى مراحل متطورة ويمكنهم التدريب دون الحاجة الى الامريكان، واغلب رؤساء و مدراء الكليات العسكرية العالمية تخرجوا من الكلية العسكرية العراقية وتم طلب العديد من الدول الى اقامة ورشات من قيادات الحشد الشعبي لقواتهم، اعتقد انه لا يوجد أي قيمة في تواجدها داخل العراق.
*ما الغاية من قبول بعض منتسبي الحشد في الكلية العسكرية.. وماهي حصة هيئة الحشد بالإعداد؟
ـ هنالك مذكرة تفاهم بين هيئة الحشد الشعبي والكلية العسكرية من اجل قبول بعض منتسبي الحشد الشعبي في الدورات التي تطلقها، وحصة الحشد من الكلية العسكرية قرابة الالف عنصر في كل دورة.
*بعد مرور ثلاث سنوات على الحادثة، نتائج التحقيق في قضية اغتيال قادة النصر الى اين وصلت؟
ـ نطالب القوة القضائية التزامهم في قضية التحقيق بحادثة اغتيال قادة النصر والامر لازال في طور جمع الادلة للكشف عن جميع المتورطين في الحادثة.
*هل تعتقد ان الحكومة السابقة متورطة في حادثة اغتيال قادة النصر ؟
ـ لابد من ان هنالك اطراف عديدة تورطت في حادثة اغتيال قادة النصر لان القضية شائكة ومعقدة والادلة ستثبت في المتورطين في الفترة المقبلة.
*ما هو ردكم على من يطالب في خروج الحشد من بعض المناطق بالرغم من عملهم المهم في مسك الارض والسيطرة عليها من العمليات؟
ـ اصبحت هذه المسألة قديمة جدا بعد الدور المهم الذي ظهر به الحشد الشعبي في مسك الارض وتحقيق الانتصارات واصبح اهالي المناطق الساخنة يطالبون بضرورة تواجد الحشد الشعبي في مسك الارض، واثبتت فشل جميع الاصوات التي طالبة بهذا الامر في الفترة السابقة.
*سماح الحكومة السابقة بفتح الحدود امام عوائل داعش للعودة الى عدة محافظات داخل العراق، الا يشكل خطرا على الوضع الامني ؟
ـ نحن لسنا ضد القضايا الانسانية لكن ضد الفترة غير الصحيحة في اعادة العوائل الى بعض المحافظات من المخيمات الموجودة خارج العراق، والامر مرتبط في بعدم وجود علاقة او صلة لهذه العوائل مع العصابات الارهابية، مع بقائهم تحت المراقبة لفترة معينة ومتابعة اين سيذهبون ومن الكفيل لهم، مع تفعيل الجهد الاستخباراتي والامن الوطني و الحشد الشعبي في معالجة هذه الظاهرة.انتهى25/ي