سكك حديد المقاومة ... مشروع ضخم لربط العراق وايران وسوريا

المعلومة/ ترجمة ...
اكد تقرير لموقع كريدل ان مشروع السكك الحديدة الضخم والذي يربط ايران والعراق وسوريا سيكون عاملا جيوسياسيا لتغيير قواعد اللعبة في منطقة الشرق الاوسط من خلال عملية الربط الى جانب تداعياته الاقتصادية الايجابية .
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/ انه " ووفقا للسير هالفورد جون ماكيندر أحد أبرز المنظرين البريطانيين في مجال الجغرافيا السياسية فان التطورات في تكنولوجيا النقل ، مثل تطوير السكك الحديدية ، قد غيرت ميزان القوى في السياسة الدولية من خلال تمكين مجموعة من الدول لتوسيع نقدراتهاا على طول طرق النقل".
واضاف ان " انشاء التكتلات مثلما يحدث في الاتحاد الاوربي سيعزز التواصل بين الدول الاعضاء ومثل هذا التواصل ستكون له اثار اقتصادية ايجابية وتقليل مخاطر التوتر في العلاقات بين الاطراف وبالتي ستكون له تداعيات ايجابية على المنطقة باكملها ".
واوضح التقرير ان " رئيس شركة سكك حديد جمهورية إيران الإسلامية سعيد رسولي كان قد اعلن في عام 2018عن نية البلاد لبناء خط سكة حديد يربط منطقة الخليج بالبحر الأبيض المتوسط ، وهو خط السكك الحديدية الإيراني- العراقي- السوري، حيث يمتد هذا المشروع الطموح من البصرة في جنوب العراق إلى البوكمال على الحدود العراقية السورية ثم يمتد إلى دير الزور في شمال شرق سوريا".
وبين ان " مما لا شك فيه أن هذا المشروع سيعزز التواصل بين دول غرب آسيا ويزيد من الحاجة إلى قوى أخرى للتعاون مع هذه المنطقة المهمة ، والتي تقع استراتيجيًا في أجزاء حيوية من العالم كما يمكن القول إن مشروع السكك الحديدية هذا يحمل أهمية جيوسياسية للدول الثلاث المعنية - إيران والعراق وسوريا - ولغرب آسيا ككل".
واشار التقرير الى ان " مشروع السكة الحديدية يبدأ من ميناء الإمام الخميني على الخليج والواقع في محافظة خوزستان جنوب غرب إيران ، إلى معبر الشلامجة على الحدود العراقية، و من هناك ، يمر الخط الحديدي عبر محافظة البصرة العراقية ، عابراً نحو البوكمال على الحدود السورية وينتهي عند ميناء اللاذقية على البحر المتوسط، حيث ذكرت مصادر رسمية إيرانية أن هذا الخط من شأنه أن يسهم في جهود إعادة إعمار سوريا ، ويعزز قطاع النقل ، ويسهل السياحة الدينية بين إيران والعراق وسوريا، كما ستتحمل إيران تكاليف المشروع داخل أراضيها ، بينما سيساهم العراق بحصته نحو الحدود السورية".
ونوه التقرير انه " وعلى الرغم من أن أقصر طريق إلى دمشق يمر عبر قاعدة التنف ، لكن بسبب وجود قوات الاحتلال الأمريكية غير الشرعية هناك ، فقد تم تبني ممر حمص - دمشق الأطول ويضمن هذا أيضًا مرور السكك الحديدية عبر عدد أكبر من المدن السورية.
واوضح التقرير انه " وعلى الرغم من أن خط السكة الحديد بين إيران والعراق سوف يمتد 32 كم فقط ويكلف حوالي 120 مليون دولار ، مقسم بالتساوي ، فإن أهميته تمتد إلى ما هو أبعد من طوله، حيث سيكون بمثابة خط السكك الحديدية الوحيد بين البلدين ويلعب دورًا حاسمًا في تحسين الاتصال في جميع أنحاء المنطقة الأوسع من خلال ربط خطوط مبادرة الحزام والطريق الصينية وعلاوة على ذلك فان المشروع سيضع العراق مستقبلا كطريق عبور للتجارة بين الدول العربية في منطقة الخليج وآسيا الوسطى ، وكذلك روسيا". انتهى/ 25 ض