الامارات تسرق النفط اليمني وتهربه عبر ميناء عراقي!
المعلومة / ترجمة..
كشف تقرير لموقع كريدل ، الاحد ، ان الامارات لازالت تسرق النفط اليميني رغم الهدنة المعلنة، مشيرا الى انها تهربه عبر ميناء خور الزبير العراقي الى الولايات المتحدة وسنغافورا.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة / المعلومة /، انه " وعلى الرغم من الهدنة القائمة في اليمن نتيجة المفاوضات الجارية بين حركة انصار الله والسعودية، لكن السرقات واستغلال موارد البلاد الطبيعية مازال مستمرا حيث تتنافس الدول الخارجية والسلطات اليمنية المدعومة سعوديا للسيطرة على ثروات الشعب اليمني".
واضاف ان " الحرب التي تقودها الولايات المتحدة بقيادة السعودية في اليمن لم تخلق أزمة إنسانية حادة على مستوى البلاد فحسب ، بل أدت أيضًا إلى نشوء منافسة خارجية على نهب الموارد الطبيعية في اليمن ، وخاصة النفط والغاز، فموقع اليمن الاستراتيجي وموانئه العديدة تجعله مركزًا مثاليًا لنقل الموارد المسروقة بسرعة وكفاءة".
واضح ان " ثلاثة حقول نفط وغاز نشطة تخضع حاليًا لسلطة المعتدين الأجانب الذين يقودون التحالف الحربي في اليمن، فمأرب ، منطقة غنية بالموارد ، تنتج النفط والغاز وتسيطر عليها الحكومة المدعومة من السعودية، كما تخضع محافظة شبوة الجنوبية ، بآبارها النفطية وخط أنابيبها ، لسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، اما محافظة حضرموت الجنوبية ، المعروفة أيضًا باحتياطياتها النفطية ، تحكمها من الناحية الفنية للحكومة المدعومة سعوديا بينما تخضع موانئها لسلطة المجلس الانتقالي الجنوبي، ومنذ ذلك الحين ، صعدت الأخيرة من طموحاتها الانفصالية ، وركزت أنظارها على المقاطعة الغنية بالموارد ، في تطور من المرجح أن يتسبب في تضارب المصالح والوكلاء مع السعودية الشريكة في التحالف".
وبين التقرير انه " بينما يتم نقل النفط اليمني بحرية إلى الخارج ، فإن معظم سكان البلاد ممنوعون من الوصول إلى مواردهم الخاصة، حيث تشير التقارير الواردة إلى أن صادرات النفط اليمنية ارتفعت من 6.672 مليون برميل سنويًا في عام 2016 إلى 25.441 مليونًا في عام 2021".
وتابع ان " عملية تتبع السفن القادمة والمغادرة الى اليمن كشفت ان الامارات تقوم بسرقة النفط اليمني من ميناء بير علي جنوب البلاد عبر ناقلة تدعى التوس غولف ثم خلطه بالنفط الاماراتي مع سفينة اخرى تدعى زد ستار لاخفاء تعقب مصدر النفط وتحويله الى منتوج ذي جودة اعلى ومن ثم بيعه في الاسواق العالمية على انه نفط اماراتي ".
وواصل التقرير الى ان " بعض شحنات سفينة التوس تذهب الى ميناء خور الزبير في جنوب العراق حيث اشتهر الميناء العراقي بكونه المحور الدولي لإعادة توزيع النفط المهرّب ، وأشار التحقيق إلى أن سنغافورة والولايات المتحدة من بين الوجهات الرئيسية للنفط المهرّب المصدّر من هذا الميناء".
واشار الى أن " ما يحدث لا يختلف كثيرًا عن حالة سوريا ، فقد أصبحت سرقة موارد اليمن ممكنة بموافقة وإشراف الولايات المتحدة وحلفائها ، مما يشير إلى دورهم في الاستغلال المستمر ومن المثير للاهتمام ، أنه بينما اعترضت الولايات المتحدة السفن واحتجزتها في هذه المياه في السنوات الأخيرة ، لكن لم تكن أيا منها ناقلة نفط متورطة في سرقة النفط من اليمن، وهذا يثير الشكوك حول الدوافع وراء مثل هذه الأعمال الانتقائية". انتهى/ 25 ض