الغارديان: الطفرة النفطية تفاقم ازمة المياه جنوب العراق
المعلومة/ ترجمة..
اكد تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية، السبت، ان شركات النفط الغربية تعمل على تفاقم نقص المياه في جنوب العراق والتسبب بالتلوث في الاجواء في الوقت الذي تتسابق فيه للربح من ارتفاع أسعار النفط بعد الحرب الروسية الاوكرانية.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة /، ان " ندرة المياه في جنوب العراق ادت الى زيادة النزوح وزادت من حالة عدم الاستقرار وفقًا للخبراء الدوليين ، وبينما يعتبر العراق الآن خامس دولة معرضة لأزمة المناخ من قبل الأمم المتحد، لكن جنوب العراق الغني بالنفط قد اصبح جافا و أصبحت الأراضي الرطبة التي كانت تغذي مجتمعات بأكملها الآن مجرد قنوات موحلة".
واضاف ان " عمليات استخراج النفط في جنوب العراق دفعت الشركات الغربية الى ضخ كميات كبيرة من المياه في باطن الارض ، فمقابل كل برميل من النفط ، يتم تصدير الكثير منه لاحقًا إلى أوروبا ، يتم ضخ ما يصل إلى ثلاثة براميل من المياه في الأرض ومع ارتفاع صادرات العراق من النفط ، انخفضت مياهه بشكل كبير".
واوضح التقرير ان " صور الاقمار الصناعية اظهرت ان شركة ايني الايطالية العاملة جنوب العراق قامت ببناء سد صغير لتحويل المياه من قناة البصرة الى قنواتها الخاصة ، كما ان هناك محطات اخرى لشركات (بريتش بتروليوم البريطانية واكسون موبيل الامريكية ".
وبين التقرير الى ان " إن الشركة قالت في بيان لها لم تستخدم مياه عذبة لأن المياه من القنوات مالحة وملوثة وبالتالي فهي لا تتنافس مع الاستخدامات الأخرى. لكن على الأرض وفي صور الأقمار الصناعية اظهرت كيف أن المياه من القنوات التي تغذي كرمة علي ومحطة إيني قيد الإنشاء في الخورة تندمج على بعد بضعة كيلومترات جنوب المحطتين في محطة معالجة مياه عامة توفر 35٪ من المياه التي تستخدمها الأسر في البصرة".
واشار التقرير الى ان " إدارة معلومات الطاقة الأمريكية قالت إن " احتياجات المياه في البلاد من النفط ستزيد عشرة أضعاف، وبدون البدائل ، يجب أن تأتي المياه من طبقات المياه الجوفية المحلية ، والتي من شأنها أن تتنافس بشكل مباشر مع احتياجات الزراعة والاستهلاك". انتهى/ 25 ض