كتاب جديد يفضح أساليب وكالة الاستخبارات الامريكية بتعذيب المعتقلين العراقيين
المعلومة/ ترجمة ..
كشف المؤلف وضابط الاستخبارات الامريكية السابق سيث هيتينا ان وكالة الاستخبارات الامريكية والعمليات الخاصة لم تعترف الا بمقتل عراقي واحد فقط اثناء التعذيب في فترة غزو العراق في حين ان العشرات من الاخرين الاخرين الذين تم قتلهم في سجن ابو غريب سيء السمعة تم تدمير الادلة المتعلقة باسباب وفاتهم .
ونقل موقع " سباي توك" الامريكي في تقرير ترجمته وكالة / المعلومة /، هيتينا قوله إن "وكالة الاستخبارات المركزية وقوة سيل التابعة للعمليات الخاصة كانت تعمل في مهمات عالية السرية ، لكن عندما تسوء الامور وتنفضح الجرائم فان هناك نظامين قانونيين لكلا منهما حيث تقدم التقارير الى سلاسل قيادات مختلفة وبالتالي فان مسؤولين الجرائم تكون ضمن اطار نظامين مختلفين في العدالة".
واضاف انه " في حالة احد المتوفين العراقيين والذي ظهرت صورته في فضيحة ابو غريب خلص اخصائي علم الامراض العسكرية في السجن خلال تقريره الى ان المعتقل العراقي وضع في ظروف لا يمكن اعتبارها سوى جزء لا يتجزأ من جريمة قتل فقد تم تعليقه من معصميه ، وهما مقيدتان خلف ظهره، فيما قال أحد الحراس إنه فوجئ بأن أكتاف المعتقل العراقي لم تنخلع من مكانها ".
واوضح هيتينا ان " الادلة التي جمعها خلال الإجراءات كشف أن وكالة المخابرات المركزية أجرت تحقيقات وحشية مع المعتقلين، حيث تعرض المعتقلون للصفع والخنق والاعتداءات الوهمية المرعبة وغمرهم بالماء البارد وشد مفاصلهم بطرق مؤلمة ، وفقًا لشهادة سرية من قوة سيل الخاصة حصلت عليها من أجل كتابي. أخبرني أحد المحققين السابقين في وكالة المخابرات المركزية أن محققًا في وكالة المخابرات المركزية استخدم مطرقة خشبية كبيرة لتخويف السجين عن طريق تحطيمها في جدار الخشب الرقائقي بالقرب من يده الممدودة".
بين انه " وعلى الرغم من التوجيهات التي صدرت بعد الفضيحة بضرورة التخفيف من التعامل الوحشي مع المعتقلين الا ان وكالة الاستخبارات تجاهلت الاوامر الصادرة لهم ، كما ان المدعيين العامين في قضية مقتل العراقي مناضل الجمادي وهي القضية الوحيدة التي تم فيها توجيه اتهامات بالقتل لوكالة الاستخبارات والعمليات الخاصة رفضوا توجيه اي تهم للمنتسبين في سجن ابو غريب ولم يُحاسب أي شخص في وكالة المخابرات المركزية علانية". انتهى/ 25 ض