edition
Almaalouma
  • أخبار
  • مقالات
  • إنفوجرافيك
  • فيديو
  • كاريكاتير
  • تقارير
  • ترجمة
  1. الرئيسية
  2. مقالات
  3. لقد انشرم الشيخ..!
لقد انشرم الشيخ..!
مقالات

لقد انشرم الشيخ..!

  • 14 تشرين الأول 14:47

كتب / ضياء ابو معارج الدراجي ...

لقد انشرم الشيخ… لا شرمًا واحدًا، بل ألف شرمٍ من الحقيقة.

فالمؤتمر الذي عُقد في شرم الشيخ تحت لافتة “السلام في الشرق الأوسط” لم يكن سوى مسرحية سياسية لتبييض وجه إسرائيل بعد أطول وأفشل حرب خاضتها في تاريخها الحديث.

لم يكن لقاء القادة هناك لقاء المنتصرين، بل لقاء المبررين؛ من يبحث عن مخرجٍ آمنٍ من هزيمةٍ عسكرية وسياسية مدوية، ومن يريد تحويل الدم إلى حبرٍ لتوقيع اتفاقٍ يغسل العار ويخفي الجريمة.

منذ عامين وإسرائيل تقاتل في غزة بلا هدفٍ واضح سوى محاولة “استعادة الردع” المفقود.
أطلقت آلاف الصواريخ، دمّرت المدن، قتلت الأطفال والنساء، ومع ذلك عجزت عن الوصول إلى أسراها الذين بقوا في قبضة المقاومة رغم كل محاولات الاقتحام، والاستخبارات، والمناورات البرية والجوية.

فشلت تل أبيب في كل شيء: لم تستعد هيبتها، لم تحرر أسراها، ولم تسقط حكومة المقاومة، فأراد ترامب أن يصنع لها نصرًا على الورق، بعد أن عجزت عن تحقيقه على الأرض.
قمة شرم الشيخ لم تأتِ للسلام، بل لإعلان الهدنة باسم الهزيمة.

حضرها من كان بالأمس يمول العدوان، ومن أدار ظهره لغزة وهي تُقصف ليلًا ونهارًا، وجلسوا الآن يتحدثون عن “مستقبل المنطقة” و“حل الدولتين”، وكأنهم لم يروا الجثث التي دفنت تحت الركام.

وفي مقدمتهم ترامب، الذي حضر ليقول للعالم إن إسرائيل “انتصرت انتصارًا عظيمًا”، وهو يعلم في قرارة نفسه أن هذا النصر لا وجود له إلا في الخيال الأمريكي وصحافة التطبيع.
لقد “انشرم الشيخ” لأنّه تحوّل من منتدى للسلام إلى منصة تزوير للحقائق.
حاولوا تحويل الهزيمة إلى نصر، والمقاومة إلى مشكلة، والضحايا إلى متهمين.

لكنّهم نسوا أنّ العالم شاهد كل شيء: شاهد جيشًا يهرب من الأنفاق، ودولةً لا تجرؤ على الدخول في مواجهةٍ مفتوحةٍ من جديد، وشعبًا محاصرًا صمد عامين في وجه آلة الحرب حتى خضعت لإرادته.
ما أراده ترامب ليس سلامًا، بل صفقة تبرئة لإسرائيل أمام الرأي العام الدولي.

هو يدرك أن صورة الكيان أصبحت مرادفًا للإجرام، وأن المقاومة باتت رمزًا للحرية في ضمير الشعوب.
فجاء ليعيد رسم المشهد الإعلامي، لا الميداني؛ ليصنع “سلامًا” يضمن استمرار التفوق الصهيوني ولو على أنقاض الحقيقة.

لكنّ التاريخ لا يُكتب في المؤتمرات، بل في الميدان.
ومن الميدان خرجت الحقيقة: أن إسرائيل خسرت، وأن غزة انتصرت، وأنّ ما يجري في شرم الشيخ ليس إلا محاولة لطلاء العار بالذهب.

إنهم يرفعون راية السلام بأيدٍ ملطخةٍ بالدم، ويحاولون كتابة نهايةٍ جديدة لمعركةٍ خسروا فصولها كلها.
لكن النهايات الحقيقية لا تُكتب في المنتجعات، بل تُرسم بالدم والصلابة في الأزقة التي لم تنكسر.
لقد انشرم الشيخ… وانكشفت الأكذوبة.

من أراد أن يبيض وجه إسرائيل غرق في سواد التاريخ،
ومن ظنّ أن النصر يُصنع في المؤتمرات،
فليقرأ على نفسه السلام.

الأكثر متابعة

الكل
انسحاب القوات الأميركية

أمريكا: تحالف يتراجع، وتحالفات تتقدم

  • 23 أيلول 2021
يوسف السعدي

سيادة الدولة بين التحديات والفرص

  • 23 أيلول 2023
التقيم الاقتصادي لاحتياطيات انتاج النفط والغاز

التقيم الاقتصادي لاحتياطيات انتاج النفط والغاز

  • 25 أيار 2023
الفتنة في سنجار والرقص في بعشيقة..!!

الفتنة في سنجار والرقص في بعشيقة..!!

  • 1 أيار 2023
مجلس الأمن الأعور.. إزدواجية المعايير في زمن التجميل الأميركي..!
مقالات

مجلس الأمن الأعور.. إزدواجية المعايير في زمن التجميل الأميركي..!

لكي لا يمسخ الذكاء الاصطناعي وعي الإنسان
مقالات

لكي لا يمسخ الذكاء الاصطناعي وعي الإنسان

انتخاب زهران ممداني اول رد فعل لطوفان الأقصى على الساحة الدولية
مقالات

انتخاب زهران ممداني اول رد فعل لطوفان الأقصى على الساحة الدولية

آن أوان الانسحاب من التصنيفات العالمية المغشوشة
مقالات

آن أوان الانسحاب من التصنيفات العالمية المغشوشة

Almaalouma

المعلومة: وكالة اخبارية عامة مستقلة، تتميز بالجرأة والموضوعية والمهنية والتوازن،شعارها، خبر ﻻ يحتاج توثيقا، لدقة وتنوع مصادرها الخاصة وانتشار شبكة مراسليها

الأقسام

  • ترندات
  • أخبار
  • مقالات وكتاب
  • فيديو
  • كاريكاتير

روابط مهمة

  • سياسة الخصوصية
  • من نحن
  • اتصل بنا

تابعونا