edition
Almaalouma
  • أخبار
  • مقالات
  • إنفوجرافيك
  • فيديو
  • كاريكاتير
  • تقارير
  • ترجمة
  1. الرئيسية
  2. مقالات
  3. هل انهار مجلس التعاون الخليجي نتيجة للحرب السعودية- الإماراتية ؟ ولماذا خرج الحوثي الفائز الأكبر؟
هل انهار مجلس التعاون الخليجي نتيجة للحرب السعودية- الإماراتية ؟ ولماذا خرج الحوثي الفائز الأكبر؟
مقالات

هل انهار مجلس التعاون الخليجي نتيجة للحرب السعودية- الإماراتية ؟ ولماذا خرج الحوثي الفائز الأكبر؟

  • اليوم 21:09

كتب / عبد الباري عطوان

قسّموا ليبيا، ومثّلوا بجُثمان زعيمها، ونهبوا أرصدتها، وبعدها انتقلوا إلى اليمن، ومزّقوا وحدتها الترابية بإشعالهم فتيل حرب استمرّت عشر سنوات، وانتقلوا إلى سورية وأطاحوا بنظامها وأمنها، وفكّكوا جغرافيّتها، والآن جاء دور المملكة العربية السعودية والإمارات، بجرّهما إلى حرب استنزاف مالية وعسكرية وبشرية قد تؤدي إلى انهيار حتمي لمجلس التعاون الخليجي الذي كان مضرب المثل في النجاح كتحالف وحدوي جغرافي وسياسي وإقليمي بعد أن انتهى دوره.

إنه المشروع الأمريكي- الإسرائيلي الذي دعمته، بقصد أو بدون قصد الإمارات والمملكة العربية السعودية، الدولتان المُتحاربتان حاليًّا على أرض اليمن بعدما كانتا تقفان في خندق واحد لتغيير نظامها، وخريطة تحالفاتها (اليمن) السياسية والديموغرافية، ولكن نتائج هذه الحرب الجديدة، وغير المفاجئة، ستكون مختلفة، وقد لا يخرج منها أي رابح، وربما لن تختلف نتائجها عن نظيرتها حرب الانفصال الجنوبية لفك الوحدة الاندماجية بين الشمال والجنوب عام 1994، نعم التاريخ يعيد نفسه، ولكن قد لا تكون النتائج حسب ما يريد من يشعل فتيل حربها، وربما يفيد التذكير ان حرب اليمن الأخيرة استمرت عشر سنوات، فكم سنة ستستمر الحرب الحالية إذا لم يتم تطويقها بسرعة؟ فجميع الاحتمالات واردة في منطقة ملتهبة أساسا.
***

قبل الإشارة إلى تطورات هذه الحرب التي اشتعلت على ارض جنوب اليمن بين الحليفين السابقين، السعودية والامارات، نجد لزاما علينا العودة الى واقعتين شخصيتين ذكرهما باختصار شديد شهادة للتاريخ، ربما يمكن من خلال التأمل فيهما التوصل الى قراءة أكثر عمقا وفهما للتطورات الحالية:
الأولى: كانت في أواخر شهر آذار (مارس) عام 2015، وبعد عدة ايام، من اشتعال فتيل الحرب في اليمن عندما اتصل بي الامير “الأحمر” المتمرد المرحوم طلال بن عبد العزيز، وسألني ما رأيك بالذي يحصل (أي غزو اليمن) من قبل جيوش مجلس التعاون الخليجي وطائراته بقيادة المملكة العربية السعودية والامارات، وكانت اجابتي ان هذا الغزو خطيئة تاريخية، ولن يحقق أهدافه مطلقا، فاليمن هي مقبرة الغزاة، ولم يغزوها احد الا وخرج مهزوما، فأيد رحمة الله عليه ما قلته، وأشار علي بقراءة مذكرات الجنرال البريطاني عبد الله فيلبي (اعتنق الإسلام بعد زواجه من بدوية سعودية وغير اسمه من جون الى عبد الله، واستقر في المملكة وعمل مستشارا للملك عبد العزيز آل سعود)، وقال الأمير طلال ان الملك عبد العزيز قال لفيلبي الذي اعترض على قراره بسحب قوات بلاده التي دخلت الأرض اليمنية غازية بقيادة ولديه الاميرين سعود وفيصل والعودة فورا، وقال كلمته المشهورة “انتم لا تعرفون اليمن انه مقبرة الامبراطوريات”.
الثانية: في أحد لقاءاتي مع الرئيس اليمني المرحوم علي عبد الله صالح، بعد انتصاره على محاولة انفصال الجنوب في 22 ايار (مايو) عام 1994، قال لي الرئيس الراحل الذي لعب الدور الأكبر في توحيد شطري اليمن بالحرف الواحد: كنت واثقا منذ اليوم الأول بالنصر، لان من دعم الانفصال هي الدول الخليجية، وهؤلاء لم يدعموا أحدا الا ومنيّ بهزيمة كبرى، وانا أحدهم.
وفي لقاء آخر، كشف لي الرئيس صالح ان المملكة العربية السعودية عرضت عليه مئات المليارات من الدولارات “لشراء” منفذ الى بحر العرب عبر حضرموت، بعرض 10 كيلومترات، او حتى اقل، يكون خاضعا لسيادتها، لمد خط انابيب لتصدير النفط السعودي بعيدا عن المضائق الثلاثة، هرمز، وباب المندب، وقناة السويس، وتم رفض هذا العرض رفضا قاطعا، رغم الحالة المالية الصعبة التي كان اليمن يعيشها بسبب حرب الانفصال، والحصار الخليجي، واكد الرئيس صالح “اقترحت لحاجتي للمال ان نؤجر هذا الكوريدور لعدة سنوات على ان تبقى السيادة لليمن، ولكن هذا الاقتراح قوبل بالرفض ودفعنا ثمنه بعرقلة اتفاق ترسيم الحدود والمزيد من الحصار”.
إذا عُدنا إلى تطورات الخلاف السعودي الاماراتي على أرض اليمن، يمكن القول ان اقدام الطائرات الحربية السعودية على قصف سفينتين اماراتيتين كانتا محملتين بمعدات حربية واسلحة وصواريخ في ميناء المكلا في مدينة حضرموت، وبصدد تسليمها لقوات المجلس الانتقالي الانفصالي الجنوبي، (نفت ذلك الامارات)، واعتبرت السعودية هذه الخطوة اختراقا لخط احمر سعودي وأكدت انها ستتخذ كل ما يلزم لمواجهة اي يخرق، يضاف الى اختراقات أخرى مثل “احتلال” قوات المجلس الانتقالي لآبار النفط في حضرموت، واحكام السيطرة على محافظتي حضرموت والمهرة اللتين تشكلان نصف مساحة اليمن.

لم يكن من قبيل الصدفة أن يتزامن هذا الصدام العسكري السعودي- الإماراتي مع اعلان دولة الاحتلال الإسرائيلي الاعتراف بـ”دويلة أرض الصومال” مقابل تهجير مليونين على الأقل من أبناء قطاع غزة إليها، وإقامة قواعد عسكرية إسرائيلية فيها، وفي الجزر المهجورة في البحر الأحمر للسيطرة الكاملة عليه، وفي جزيرة سقطرى أيضا، للسيطرة على باب المندب وخليج عدن، وبحر العرب، وتهديد مباشر لأمن اليمن واستقراره، والمدن والموانئ السعودية المُشاطئة، والتحكّم بحركة السفن التجارية عبر قناة السويس وخليج العقبة.
هذه هي المرة الأولى، ومنذ تأسيس مجلس التعاون الخليجي التي يطفو فيها الصراع العسكري على السطح بين دولتين فيه، ويتم قصف سفن، وتصاعد التهديدات وتسمية الوقائع بمسمياتها دون لف ودوران، وبعيدًا عن البيانات الإنشائية حول الأُخوّة والمصالح المشتركة، أي وضع حد، وربما بشكل نهائي لمرحلة “التكاذب”.
السؤال الذي يطرح نفسه بقوّة هو: هل ستتوسّع دائرة هذه الحرب، وتنجر إليها دول خليجية وعالمية أخرى؟ بمعنى آخر هل ستستجيب دولة الامارات لتهديد السيد رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة اليمني (انقسم الى قسمين أربعة مع السعودية وأربعة مع الإمارات والأخير بقيادة عيدروس الزبيدي)، الذي طالبها فيه بسحب جميع قواتها من جنوب اليمن في غضون 24 ساعة)، وهل هذا الانسحاب سيُنهي الأزمة؟ والسؤال الآخر الأهم وهو، هل ستوسع السعودية تدخلها وترسل قواتها للسيطرة على مدن الجنوب اليمني مثل حضرموت، والمهرة، وسيئون وأخيرا عدن، وتنهي وجود المجلس الانتقالي وتمرده كليا؟ وكيف سيكون رد فعل الإمارات؟
***
الأمر المؤكد أن حركة “أنصار الله” التي يتزعمها السيد عبد الملك الحوثي، وتقف على “الحياد”، وتفرك يديها فرحا لتورّط ألد أعدائها في هذه الحرب، قد تخرج الفائز الأكبر، سواء استمرت هذه الحرب وتوسعت، فالكل سيطلب ودها، او رفع أحد الطرفين المتورطين فيها الأعلام البيضاء، سواء من جانب واحدا، او استجابة لمطالب الوسطاء الذين سيهرعون لتقديم خدماتهم، فالمتحاربون يملكون ليس المليارات، وإنما التريليونات.
سُؤالٌ أخير: كيف سيكون الموقفان الأمريكي والإسرائيلي من هذا الصراع، واي جانب سيدعمان إذا استمرّت هذه الحرب؟
الأمر المؤكد أنهما سيشجعان استمرارها لأطول فترة ممكنة لابتزاز أطرافها ماليا، أو لبيع صفقات أسلحة بمئات المليارات، إن لم يكن أكثر.
الخطأ الأكبر الذي ارتكبته دول الخليج اعتقادها بأن إسرائيل وأمريكا ستوفران لها الحماية، وتبعدها عن كل الحروب في المنطقة، ولهذا عزلوا أنفسهم كليا عن القضية الفلسطينية، ووقفوا على الحياد في حرب الإبادة في غزة، واليمن، ولبنان، وها هي النار لم تصل إلى ذيل ثوبهم وإنما تلتهمه كلّه تقريبا.
إنها لعنة غزة.. ودماء شهدائها وأرواحهم.. ولعنة “سلام أبراهام”.. والأيّام بيننا.

الأكثر متابعة

الكل
ائتلاف الوطنية ينفي وفاة "اياد علاوي"

ائتلاف الوطنية ينفي وفاة "اياد علاوي"

  • سياسة
  • 25 كانون الأول
البارزاني يبلغ القوى السنية رفضه ترشيح الحلبوسي ويطالب ببديل

البارزاني يبلغ القوى السنية رفضه ترشيح الحلبوسي...

  • سياسة
  • 26 كانون الأول
محلل: رفض شيعي–كردي لتعدد المرشحين السنة لرئاسة البرلمان

محلل: رفض شيعي–كردي لتعدد المرشحين السنة لرئاسة...

  • سياسة
  • 25 كانون الأول
نائب سابق يهاجم السياسات الأمريكية: بلطجة دولية أم رسم ملامح المرحلة؟

نائب سابق يهاجم السياسات الأمريكية: بلطجة دولية أم...

  • سياسة
  • 27 كانون الأول

اقرأ أيضا

الكل
هل انهار مجلس التعاون الخليجي نتيجة للحرب السعودية- الإماراتية ؟ ولماذا خرج الحوثي الفائز الأكبر؟
مقالات

هل انهار مجلس التعاون الخليجي نتيجة للحرب السعودية-...

اول الرقص حنجلة.. ارض الصومال اول الشر
مقالات

اول الرقص حنجلة.. ارض الصومال اول الشر

تشخيص الانقسام السني
مقالات

تشخيص الانقسام السني

الترويج لكذبة (ولا طابوقة) الحلقة الثانية..!
مقالات

الترويج لكذبة (ولا طابوقة) الحلقة الثانية..!

Almaalouma

المعلومة: وكالة اخبارية عامة مستقلة، تتميز بالجرأة والموضوعية والمهنية والتوازن،شعارها، خبر ﻻ يحتاج توثيقا، لدقة وتنوع مصادرها الخاصة وانتشار شبكة مراسليها

الأقسام

  • ترندات
  • أخبار
  • مقالات وكتاب
  • فيديو
  • كاريكاتير

روابط مهمة

  • سياسة الخصوصية
  • من نحن
  • اتصل بنا

تابعونا