تقرير بريطاني: قصف إسرائيل لقطر يبدد أوهام دول الخليج بالحماية الامريكية

المعلومة/ ترجمة ..
اكد تقرير لموقع ذي كريدل ، الاحد، ان حلفاء أمريكا في الخليج بمنأى عن هجمات صنيعتها المدللة إسرائيل مما يحطم الأوهام الخليجية ،ذلك أن العلاقات الدبلوماسية والقواعد العسكرية الأمريكية لا تُوفر حماية من الهجمات العسكرية الإسرائيلية.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة / المعلومة/ ان " ما حدث من هجمات إسرائيلية على مشيخة تعد نفسها حليفا للولايات المتحدة يثير سؤالا مهما ما الضمانات التي تمنع إسرائيل من توسيع نطاق هذه الهجمات لتشمل دولًا أخرى مثل تركيا ومصر وغيرها؟ أكد هجوم قطر أنه لا التحالف مع الولايات المتحدة ولا المسافة الجغرافية تُوفر الحماية في غرب آسيا".  
وأضاف ان " السفير الإسرائيلي في واشنطن يهيئيل ليتلر، صرح  لقناة فوكس نيوز قائلا "إذا لم نصل إليهم هذه المرة، فسندركهم في المرة القادمة"، بهذا، كانت تل أبيب تسعى إلى توجيه رسالة تحذيرية للدول الأخرى الودودة مع حماس، وإثبات سيطرتها على سلم التصعيد، حتى على حساب إضعاف علاقاتها مع الدول الموقعة على اتفاقيات التطبيع وتعقيد مسيرة التطبيع التي تسعى إليها واشنطن".
وأشار التقرير الى انه " في مقال نشرته مجلة فورين أفيرز، كتبه ماير بن شابات، رئيس معهد مسغاف للأمن القومي والاستراتيجية الصهيونية في القدس قال فيه إن " عمليات الاغتيال التي نفذتها إسرائيل ضد قادة بارزين في إيران ولبنان وقطر وغيرها، تُظهر أن إسرائيل لم تعد تلتزم بالخطوط الحمراء التي كانت تعتقد دول الجوار أنها لن تتجاوزها، فلن تمنح إسرائيل أي حصانة لقادة الجماعات المعادية، بغض النظر عن صفاتهم السياسية أو مكان وجودهم، في الماضي، كانت إسرائيل تنفذ هذه العمليات بشكل سري أو تحاول إخفاء دورها، أما الآن، فإن قادتها يعلنوا عن هذه العمليات علناً".
وشدد التقرير على ان " الهجوم على قطر اثار  شكوكاً فورية حول جدوى علاقتها الأمنية مع الولايات المتحدة، التي فشلت في منع الهجوم على مقر مهمتها العسكرية في المنطقة فسارعت واشنطن، رغبة في تجنب أي تبعات، إلى التبرؤ من الموقف الإسرائيلي، مع ذلك، كشف هذا الهجوم عن تساؤلات جوهرية للحكومات الإقليمية في الخليج ما قيمة القواعد الأمريكية إذا لم تكن قادرة على منع العدوان من أقوى حلفاء واشنطن؟ ما مدى أهمية تصنيف "التحالف متعدد الجنسيات" إذا تجاهله إسرائيل؟ إذا لم تحمِ أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية قطر، فماذا سيحميها؟ وإذا تصرف نتنياهو دون موافقة ترامب كما أشارت التقارير ، فكيف يضمن ترامب عدم تكرار ذلك؟". انتهى/25 ض