مراقب: المال السياسي يغذي الصراع الانتخابي والبرلمان بحاجة الى وجوه جديدة
المعلومة / خاص ..
أكد الباحث في الشأن السياسي مخلد الحازم، اليوم الاثنين، أن المال السياسي الفاحش أصبح أحد أبرز العوامل المؤثرة في المشهد الانتخابي بالعراق، محذراً من أن استمرار هذا النفوذ المالي سيقود إلى إعادة إنتاج برلمان ضعيف ومترهل كما في الدورات السابقة.
وقال حازم في تصريح لـ /المعلومة/، إن “المال السياسي دخل بقوة إلى الصراع الانتخابي الحالي، وأصبح وسيلة رئيسية للتحكم بنتائج الانتخابات وتوجيه المزاج العام، وهو ما يشكل خطراً حقيقياً على العملية الديمقراطية ويفرغها من مضمونها”، مبيناً أن “مخرجات الدورات النيابية السابقة أنتجت برلمانات مترهلة وضعيفة لم ترتق الى مستوى طموحات الشارع العراقي”.
وأضاف أن “البرلمان في معظم دوراته السابقة كان يدار عبر الصفقات السياسية والاتفاقات الخفية التي كرست مصالح الأحزاب على حساب المصلحة الوطنية”، مشيراً إلى أن “بعض الجهات لا تسعى إلى الوصول للبرلمان لخدمة الشعب، بل من أجل تحقيق مكاسب ومنافع شخصية”.
وشدد حازم على أن “المرحلة المقبلة تتطلب تجديد الدماء داخل المؤسسة التشريعية والابتعاد عن الوجوه التقليدية التي لم تحقق أي إنجاز حقيقي”، داعياً الناخبين إلى “اختيار ممثلين أكفاء قادرين على إحداث تغيير فعلي في الأداء التشريعي والرقابي”.
وتأتي هذه التصريحات مع اقتراب موعد الانتخابات المقبلة وسط تصاعد المخاوف من تأثير المال السياسي على نزاهتها ونتائجها، فيما تتعالى الدعوات من الأوساط الشعبية والسياسية لتجديد الطبقة السياسية وإبعاد أصحاب النفوذ والمصالح الضيقة عن المؤسسة التشريعية.انتهى25د