الناخب الكردي بين الخوف والرفض.. الترهيب السياسي يتصاعد في الإقليم
2 تشرين الثاني 20:07
المعلومة / تقرير… تشهد الساحة السياسية في إقليم كردستان توتراً متزايداً مع اقتراب موعد انتخابات مجلس النواب لعام 2025، وسط تصاعد الاتهامات الموجهة إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني باستخدام نفوذه الإداري والأمني لترجيح كفته في السباق الانتخابي، في وقت يتحدث فيه معارضون عن خروقات خطيرة تمسّ نزاهة العملية الانتخابية. ويرى معارضون أن ما يجري في الإقليم يمثل اختباراً حقيقياً لمدى قدرة المفوضية على ضبط السلوك الانتخابي وضمان تكافؤ الفرص بين القوى المتنافسة، في ظل اتهامات متكررة بوجود تدخل حزبي في مؤسسات الدولة واستغلال مواردها لخدمة أغراض سياسية وانتخابية. المعارض الكردي سامان علي أكد في تصريح لوكالة المعلومة أن الحملات الانتخابية الجارية “تشهد تزايداً مقلقاً في حجم الخروقات القانونية والأخلاقية”، مشيراً إلى أن الحزب الديمقراطي الكردستاني يستغل مؤسسات الإقليم وموارده لترهيب وتوجيه الناخبين. وقال علي في حديث لـ/المعلومة/، إن "هيمنة الحزب الديمقراطي على المفاصل الإدارية والأمنية تمنحه قدرة كبيرة على التأثير في إرادة المواطنين، من خلال الضغط على الموظفين والمواطنين لإجبارهم على دعم مرشحيه في مناطق نفوذه”. وأضاف أن “هناك شواهد عديدة في محافظة دهوك على إجبار مواطنين على التصويت للحزب تحت التهديد أو التلويح بالعقوبات الإدارية”. وحذر من أن “استمرار هذه الممارسات سيقوض الثقة العامة بالانتخابات المقبلة ويضرب مبدأ تكافؤ الفرص بين القوى السياسية”. ودعا علي المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والحكومة الاتحادية إلى “ضمان بيئة انتخابية نزيهة وعادلة في الإقليم بعيداً عن هيمنة الأحزاب المتنفذة”.
في السياق ذاته، كشف القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني غياث السورجي عن “تحركات انتخابية مكثفة” يجريها الحزب الديمقراطي الكردستاني في محافظتي دهوك ونينوى، مشيراً إلى أن هذه التحركات “قوبلت برفض واستياء شعبي واسع”. وقال السورجي لـ/المعلومة/ إن “الحزب الديمقراطي الكردستاني بدأ منذ أسابيع بتنظيم مهرجانات جماهيرية وفعاليات سياسية لاستعراض قوته واستمالة الشارع الكردي مع اقتراب الانتخابات”، لافتاً إلى أن “الأهالي في دهوك عبّروا عن امتعاضهم من استغلال الحزب للمواسم الانتخابية دون أن يقدّم حلولاً حقيقية لأزمات الخدمات والبطالة”. وأضاف أن “النشاطات امتدت إلى مناطق واسعة من محافظة نينوى، حيث يسعى الحزب إلى توسيع قاعدته الانتخابية في المناطق ذات الأغلبية الكردية”، مبيناً أن “المواطنين أصبحوا أكثر وعياً من ذي قبل، ولم تعد تلك الوعود الانتخابية الموسمية تنطلي عليهم”.انتهى/25ق